وصف رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الوضع في الشرق الأوسط بـ”الصعب حيث تتعرض الأكثريات والأقليات لدمار كبير على حدّ سواء، ولا يزال هذا الشرق الأوسط متوحشاً، ومن هذا المنطلق يجب أن نكمل التزامنا بناسنا وشعبنا ومجتمعنا حتى نبقى مستمرين، لكي نحقق حلمنا بمجتمع نعيش فيه بكرامتنا وحريتنا ونسير برأس مرفوع”.
جعجع، وخلال احتفال أقيم في المقر العام للحزب في معراب لتسليم بطاقات الانتساب الحزبية لمنطقة المنيّة- الضنية- طرابلس، أكّد “ان عملية الانتساب الى حزب القوات اللبنانية مختلفة عن بقية الأحزاب بمعنى أنه لا يوجد لدينا قسم يمين أو ما شابه، لأن من لا يملك كلامه ومن لا يلتزم بقلبه فكل ما تبقى منه لا يُعطي أي نتيجة”.
وذكّر جعجع “ان بطاقة الانتساب الى حزب القوات ليست مجرد بطاقة إضافية نضعها في محفظتنا بل هي بطاقة استُشهد من أجلها الكثيرون وتحمل معنى الالتزام الفعلي بالمجتمع وبقضاياه”.
ولفت الى ان “القوات لديها تاريخ مباشر عمره 35 سنة، وبشكل غير مباشر تاريخها عمره أكثر من ألف سنة باعتبار أن كل إنسان دافع عن هذه الأرض وحماها نعتبر أنفسنا جزءٌ منه”.
وقال:” لقد كانت منطقة الضنية دوماً منطقة تعايش واعتدال بامتياز، وبعد ثورة الأرز باتت القوات اللبنانية كالسمكة في البحر إذ تشعر أنها بين أهلها وناسها في الضنية، فنحن نملك المشروع السياسي نفسه كأهل المنطقة، كما نحب أهل المنطقة الذين يبادلوننا المشاعر ذاتها، لذا أطلب منكم أن تكونوا ناشطين في هذه المنطقة بالرغم من صعوبة وضعها كباقي المناطق النائية، فحاجز التفرقة النفسي زال منذ زمن، وها أنتم أحرار تعيشون بين أهلكم وفي قراكم الى جانب الأحزاب الصديقة وعلى رأسها تيار المستقبل”.
ورأى جعجع ان المجتمع الخالي من نساء ورجال ملتزمين يسهرون عليه هو مجتمعٌ آيلٌ للخراب والدمار، و”أذكركم دوماً في وقت السلم نحن اليد التي تبني وفي وقت الخطر قوات”.