IMLebanon

الانتاج الايراني والعراقي يرفعان انتاج أوبك في آذار

OPECMarketOil
أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في مارس آذار بعد أن زادت إيران امداداتها بعد رفع العقوبات عنها في حين قاربت صادرات جنوب العراق من تسجيل مستوى قياسي وهو ما عوض أثر أعمال صيانة وتوقف الانتاج من حقول لدى منتجين أصغر.

ولم يسجل المسح أي تغييرات كبيرة في إنتاج السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم في إشارة جديدة على أن الرياض جادة بشأن فكرة تجميد الانتاج لدعم الأسعار التي وصلت إلى أدنى مستوى لها في 12 عاما قرب 27 دولارا للبرميل في يناير كانون الثاني لكنها منذ ذلك الحين ارتفعت لتصل إلى 40 دولارا.

وتلتقي الدول المنتجة للنفط في 17 أبريل نيسان في قطر لمناقشة خطة تجميد الانتاج.

وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك “تجميد الإنتاج وضع قاعا للأسعار. نتوقع احتمال حدوث انتكاسة قصيرة الأمد إذا جاء الاجتماع مخيبا للآمال.”

وتوصل الاستطلاع- الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات النفط وأوبك ومستشارين- إلى أن امدادات أوبك ارتفعت في مارس آذار إلى 32.47 مليون برميل يوميا من 32.37 مليون برميل يوميا في فبراير شباط .

جاءت أكبر زيادة في الانتاج من إيران على أثر رفع العقوبات الغربية عنها في يناير كانون الثاني.

كانت طهران- التي تسعى لاستعادة حصتها في سوق النفط بعد أن خسرتها جراء العقوبات- أعلنت في وقت سابق أنها لن تشارك في خطة لتجميد الانتاج.

وزادت إيران انتاجها 230 ألف برميل يوميا منذ ديسمبر كانون الاول وفقا لمسوح أجرتها رويترز. وقال مسؤولون إيرانيون إن الزيادة في الإمدادات أكبر بكثير.

وتمكن العراق أكبر مصدر لنمو الامدادات في أوبك عام 2015 من رفع صادراته. وزادت الصادرات من جنوب البلاد ووصلت إلى ما قد يكون مستوى قياسيا جديدا لها في مارس اذار لتعوض تعطل الإمدادات عبر خط أنابيب ينقل الخام من المنطقة الكردية.

كما ارتفعت الصادرات من أنجولا. وفي الدول التي تراجع فيها الانتاج كان الهبوط نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وأعمال صيانة وليس نتيجة قيود طوعية على الانتاج.

وانخفض انتاج الإمارات العربية المتحدة بفعل أعمال الصيانة الجارية في حقول النفط التي تنتج خام مربان. ولن تنتهي أعمال الصيانة حتى ابريل نيسان.

كما حدث مزيد من الانخفاض في نيجيريا بسبب توقف دام شهرا كاملا لإمدادات خام فوركادوس التي يديرها المشروع المحلي لرويال داتش شل. لكن هذا عوضه جزئيا انتاج كميات أكبر من خامات أخرى.

كما انخفض الانتاج الليبي -الذي ما زال يشكل جزءا صغيرا فقط من المعدلات التي كان يسجلها قبل الحرب الأهلية- جراء انقطاع التيار الكهربائي. وتراجعت امدادات فنزويلا قليلا أيضا.

وحافظت السعودية على ثبات انتاجها مقارنة بفبراير شباط حيث أشارت مصادر في المسح إلى استقرار صادراتها أو تراجعها قليلا في مارس آذار.

وقدر الانتاج السعودي بنحو 10.18 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.20 مليون برميل في اليوم في فبراير شباط.

وارتفع إنتاج أوبك منذ أن تخلت المنظمة في نوفمبر تشرين الثاني 2014 عن دورها التاريخي بخفض الانتاج منفردة لرفع الأسعار على أمل أن تؤدي الأسعار المتدنية إلى كبح الإنتاج المكلف لإمدادات منافسة.