أعلنت غرفة التجارة اللبنانية الأميركية، خلال مؤتمر صحافي عقدته الغرفة في مطعم Le Maillon في الأشرفية بمشاركة القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز، أن أكثر من 30 مصمما لبنانيا معروفا وصاعدا، في أكثر من مجال، يشاركون في سوق “كارافان بيروت” Caravan Beirut التي تقام في العاصمة الأميركية واشنطن من 8 إلى 12 نيسان المقبل، وتنظمها منصة التجارة الإلكترونية Bucolik وشركة “ماريانا وهبة للعلاقات العامة” بالتعاون مع الغرفة، وبرعاية السفارة اللبنانية في واشنطن.
شارك في المؤتمر، إضافة إلى جونز رئيس الغرفة سليم الزعني، ممثل وزارة السياحة سيرج العم، وصاحبتا مبادرة “كارافان بيروت” نور خوري (Bucolik) وماريانا وهبة.
وتتضمن السوق التي تقام في حديقة “جورجتاون بارك” أزياء وأكسسوارات ومجوهرات واثاثا منزليا، فيما يتعرف زوار السوق على المطبخ اللبناني من خلال أطباق يعدها طهاة “سوق الطيب”. ويقام كذلك معرض صور لعدد من أبرز المصورين اللبنانيين. وسيتم التبرع بجزء من عائدات السوق لجمعية “سكون” التي تقدم الوقاية والعلاج لمدمني المخدرات.
وأكد جونز خلال المؤتمر الصحافي “الدعم القوي للسوق التي يقام في واشنطن”، مشيدا بجهود الغرفة “لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين لبنان والولايات المتحدة”، مذكرا بأن “العلاقات الثقافية والتجارية بين البلدين مستمرة منذ قرون عدة، وتشكل حدث كارافان بيروت مثالا آخر على عمق الروابط بينهما واستمرارها”.
وإذ أكد أن العلاقة بين حكومتي البلدين مهمة، اعتبر أن “العلاقات بين الشركات اللبنانية والأميركية لا تقل أهمية عنها”. ولاحظ أن “هذه العلاقات تعزز الروابط بين البلدين وتساعد على تحسين الحياة اليومية للمواطنين اللبنانيين والأميركيين”.
ووصف “كارافان بيروت” بأنها “فرصة مهمة لتعزيز هذه العلاقات التجارية وتسليط الضوء على مواهب مذهلة في لبنان”.
وإذ شكر جونز لمنظمي السوق جهودهم، توقع “أن تضاهي النجاحات السابقة لغرفة التجارة اللبنانية الأميركية في الولايات المتحدة”، ومنها مؤتمر Start-Up Lebanon و”يوم أسواق رأس المال اللبنانية” في نيويورك. وقال: “تماما كما يهمنا تشجيع وجود المنتجات والخدمات الأميركية في لبنان، يسعدنا أيضا العمل على توسيع الصادرات اللبنانية الى الولايات المتحدة، كتلك التي سيتم عرضها في كارافان بيروت”، لافتا إلى أن النظام المعمم للمزايا (GSP) في الولايات المتحدة “يتيح إدخال كميات كبيرة من السلع اللبنانية إلى الولايات المتحدة من دون رسوم جمركية”.
وأوضح القائم بالاعمال الاميركي أن “معظم الصادرات اللبنانية الى الولايات المتحدة، والتي تتجاوز قيمتها 60 مليون دولار سنويا، تدخل من دون رسوم جمركية”، ورأى في ذلك “بداية رائعة”، وقال: “معا، يمكننا أن نبني على هذه النجاحات”.
أما رئيس غرفة التجارة الاميركية اللبنانية الزعني، فذكر بأن لبنان “كان دائما معروفا بأنه باريس الشرق، لأسباب كثيرة، خصوصا لأنه كان دائما عاصمة المنطقة في مجال الموضة والتصميم”، مشيرا إلى أن مصممي الأزياء والمجوهرات اللبنانيين المعروفين “هم من أفضل وأشهر الأسماء في كل أنحاء العالم في هذا المجال، والعالم كله يلبس من تصاميمهم، وهم يفرحون الناس بفنهم”.
وأوضح أن سوق Caravan Beirut تجمع “عددا من أفضل المصممين ورواد الأعمال اللبنانيين موهبة، لتسليط الضوء على مختلف جوانب النجاح اللبناني”. وقال: “ان إقامة مثل هذه الأنشطة في الولايات المتحدة، تندرج في إطار مهمة غرفة التجارة اللبنانية الأميركية، وتهدف إلى فتح أبواب السوق الأميركية أمام المؤسسات اللبنانية، وتمكينها من الوصول إلى الجمهور المناسب الذي يمكن أن يكون مهتما بمنتجاتها”.
وتابع: “نحن نسعى دائما، منذ مطلع التسعينات من القرن المنصرم، إلى إبراز قصص النجاح اللبنانية وتاليا إلى تعزيز صورة لبنان في العالم”.
وأكد أن الغرفة تأمل من خلال Caravan Beirut “في أن تتيح للمصممين، المعروفين منهم والطامحين، أن يحققوا نموا وازدهارا خارج حدود لبنان”.
وأوضحت نور خوري أن “منصة التجارة الإلكترونية Bucolik تعنى بتمكين المصممين الدوليين الصاعدين وبربطهم بالمهتمين بالموضة والزبائن المحتملين في العالم”، مشيرة إلى أن “هدف Bucolik يتمثل في “رعاية أصحاب المواهب وإبرازهم وتوجيههم في عالم الأعمال وتوفير الأدوات لهم”. ورأت أن السوق التي تقام في واشنطن “تمكن المصممين المشاركين من أن يتولوا شخصيا إظهار نجاحاتهم، وللزبائن أن يعاينوا مجموعاتهم من كثب، ما يخلق علاقة تستمر وتدوم، ويشكل أرضية للتسوق الإلكتروني”.
وقالت: “إن واشنطن اختيرت لإقامة السوق لأنها مقر Bucolik ولها فيها شبكة علاقات قوية، وكذلك لكون القدرة الشرائية فيها عالية”، مشيرة الى أن “الأميركيين واللبنانيين متعطشون للأزياء والتصميم، وإلى كل شيء مختلف وذي نكهة مميزة”.
وأعلنت أن “الهدف من هذه المبادرة تيسير التبادل التجاري بين لبنان والولايات المتحدة، وتعزيز التبادل الثقافي، وزيادة الإنتاج اللبناني”. وقالت: “ما نريده هو أن يتعرف العالم إلى لبنان الذي نعرفه، وإلى أفضل ما لدينا في لبنان”، مشيرة الى أن “نحو 30 من المصممين اللبنانيين المعروفين والصاعدين” يشاركون في السوق”. وأوضحت أن “في إمكان المهتمين الذين لا يستطيعون الحضور إلى Caravan Beirut أن يتسوقوا من خلال موقع bucolik.com”.
أما ماريانا وهبة، فقالت إنها “اختارت عن اقتناع البقاء في لبنان لأنها تريد لأولادها “أن يكبروا في وطنهم”. وقالت: “قد لا يكون في استطاعتي التحكم بالمشاكل التي نواجهها يوميا في لبنان، أو إحداث تغيير كبير في هذا المجال، ولكنني أكون سعيدة إذا تمكنت، من خلال مبادرة كارافان بيروت، من أن اساهم في إلهام شخص واحد بأن يفعل شيئا إيجابيا للبنان، فهذه القطرة في المحيط من شأنها في نهاية المطاف إحداث تغيير يرسم مستقبل هذا البلد”. ورأت أن مبادرات من مثل “كارافان بيروت” توفر للبنانيين “فرصة توسيع آفاقهم داخليا وخارجيا، والتوحد للعمل معا كفريق واحد”.
وأبدى ممثل وزارة السياحة سيرج عقل “افتخار وزارة السياحة والوزير ميشال فرعون بهذه المبادرة”، وأكد أن الوزارة تعتبر أن “الترويج لصورة لبنان الإيجابية في العالم لا تقتصر على إبراز معالمه السياحية والطبيعية، بل تعني أيضا إبراز الدينامية الإستثنائية للشعب اللبناني، كما تبرز هذه المبادرة قدرات المصممين اللبنانيين”.