IMLebanon

توقعات سلبية لأسعار النفط

OilPriceDollar
طوني رزق
الإرتفاعات الأخيرة المستمرة منذ شهرين في اسعار النفط بلغت حدها الأقصى ولم تستند سوى الى تصريحات شفهية حول الحدّ من الانتاج العالمي، غير انّ اسباب الهبوط كثيرة ومتعددة وهي قد تقود الأسعار الى ما بين 20 و30 دولاراً للبرميل طوال عام كامل.
لم تنته مصاعب الدول المنتجة للنفط وخصوصاً تلك التي تعتمد على الصادرات النفطية بالقسم الساحق من مداخيلها الوطنية السنوية. امّا الارتفاعات الاخيرة في الشهرين الماضيين فكانت على خلفية تصريحات شفهية اكثر منها على وقائع وأرقام.

ومع عودة مخزونات النفط الاميركية للارتفاع، يبدو انّ الاسعار بلغت أقصى المستويات التي يمكنها بلوغها لتعود وترزح تحت ضغوط نزولية قوية قد تقودها الى مستوى 30 دولاراً للبرميل، وقد يكون الانخفاض دون هذه المستويات ايضاً.

وكانت الاسواق قد تلقّت دعماً من الانباء المتتالية عن المحادثات بين مختلف الدول المنتجة للنفط بهدف الحدّ من زيادة الانتاج.

ويضاف الى الاسباب التي سوف تدفع الاسعار للهبوط، بعض الاسباب التقنية المرتبطة بمراكز سوف تتمّ تصفيتها من قبل المستثمرين، والتي سوف تدفع الأسعار للهبوط بنسبة 20 % أي الى ما دون الـ 30 دولاراً للبرميل. ويبدو انّ التوقعات تتراوح حول بقاء الاسعار ما بين 20 و30 دولاراً لمدة عام على الاقل.

وتتخوّف الاسواق من ارتفاع كبير في المخزونات النفطية الاميركية، في اشارة الى تراجع الطلب ايضاً. وكانت الاسعار تلقّت دعماً من اجتماع سوف تعقده غالبية الدول المنتجة للنفط، من داخل منظمة اوبك وخارجها، للبحث في تجميد الانتاج، غير انّ هناك تشاؤماً كبيراً إزاء إمكانية التوصّل الى اتفاق بشأن خفض الانتاج بين الدول المتنافسة على الحصص في الاسواق العالمية.

ويتشاءم الكثيرون من إمكانية التوصّل الى ايّ اتفاق على هذا المستوى، أمّا عدم التوصّل إليه فسوف يدفع المستثمرين للخروج بهَلع من التوظيف في الاسهم النفطية والى تراجع إضافي لاسعار النفط.