تعود شركة Uber الأمريكية لتأجير السيارات الخاصة عن طريق تطبيق على الهواتف الذكية إلى شوارع اسبانيا يوم الأربعاء بعد أن اضطرت إلى سحب أسطولها من الشوارع أواخر عام 2014 وسط تشديد للوائح التنظيمية وعداء من جانب شركات سيارات الأجرة الاسبانية.
وتقول الشركة التي دخلت في نزاعات قانونية مع السلطات في مختلف أرجاء العالم بعد توسعها السريع إنها ستطلق يوم الاربعاء (أوبر-إكس) بدلا من خدمة (أوبر-بوب) السابقة وإن خدمتها الجديدة ستستخدم سائقين محترفين يحملون رخصة قيادة.
وأثارت خدمة أوبر السابقة حفيظة سائقي سيارات الأجرة التقليدية في اسبانيا كما أثارت شكوك الحكومة مما دفع قاضي اسباني إلى الحكم بأن الشركة الأميركية لا تلتزم بقوانين البلاد وتمثل منافسة غير شريفة.
لم يتبدل طموح الشركة الأميركية لغزو سوق سيارات الأجرة في اسبانيا لكن هذه المرة اختارت أن تطلق خدمة محدودة تستهدف قطاعا يستأجر السيارات في مدريد ولا يمثل سوى عشرة في المئة فقط من سوق سيارات الأجرة في العاصمة الاسبانية.
لكن كارليس ليوريت مدير أوبر في جنوب أوروبا قال لرويترز في مقابلة إنه يأمل أن تجذب الأسعار التنافسية التي تقل عن أسعار سيارات الأجرة التقليدية بنسبة 30 في المئة الزبائن وتقنع رجال السياسة بتغيير اللوائح في اسبانيا.
وأضاف “أعتقد أن اسبانيا مستعدة. (لكن) هناك خدمات لا يمكننا إطلاقها لأن اللوائح غير مواتية بدرجة كافية.
“نريد أن نتحلى بالشفافية مع الحكومة ونحافظ على حوار مفتوح جدا لنرى كيف نؤسس إطارا تنظيميا في اسبانيا معقولا في السياق الأوروبي والرقمي.”