نظمت الجامعة الاميركية للتكنولوجيا AUT، مؤتمرها السنوي الثالث للموارد المائية والطاقة المتجددة في قاعة عصام فارس للمحاضرات، برعاية وزير الطاقة والمياه ارتور نظريان ممثلا بالمدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير وحضور العميد اسعد الدويهي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، رؤساء بلديات جونيه انطوان فرام وحالات شارل باسيل وعمشيت انطوان عيسى، رئيس مجلس ادارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سليم كتفاكو وممثلين عن التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتلة الوطنية وبلديات في مناطق جبيل وكسروان والمتن ومهتمين.
وشدد عميد كلية العلوم التطبيقية نجيب الحداد “على أهمية المؤتمر في هذه الظروف التي يعاني منها المواطن من أبسط حقوقه في الحصول على المياه العذبة والنقية بالاضافة الى تأمين الصرف الصحي السليم”، لافتا الى “ان البحث يتناول في أسباب المشكلة ووضع أسس التعاون المرتكزة على العلاجات العلمية”، داعيا الطلاب الجدد ” الى اختيار اختصاصات جديدة مرتبطة بالصحة والبيئة والمياه”.
ثم القت رئيسة الجامعة غادة حنين كلمة ركزت فيها على “أهمية اقتصاديات المياه وتأثيراتها على الجغرافية الطبيعية والسياسية والديمغرافية المعاصرة”، واعتبرت “ان AUT تحرص على اعطاء الموضوع بعده الرسمي الذي يتكامل وجهود القطاع الاهلي ليثمر ويدفع بقضية المياه الى رأس الاولويات الوطنية دراسة وتخطيطا وحماية واستثمارا”، وشددت “على ان استراتيجية ال AUT هي تعزيز البعد الوطني لقضية المياه التي تقوم على التعاون بين قطاعي العام والخاص وجامعات متقدمة في هذا المضمار وتطوير اختصاصاتها وتوسيع أسواق العمل”، مؤكدة “ان مسعى الجامعة الى تأمين تعليم جامعي عصري يندرج اختصاص المياه في صميمه هو الجواب العملي على التحديات الراهنة التي يعيشها لبنان”، معربة “عن ثقتها بتحقيق هذا الطموح مع وجود مسؤولين ملتزمين بهذا التطلع المستقبلي لشبيبة لبنان”.
بدوره تحدث قمير وأعلن “ان الوزارة اتخذت خطوات طموحة لمواجهة التحديات في قطاع المياه في لبنان واعتمدت الخطة العشرية للموارد المائية (2000 – 2010)، وأعيد النظر فيها سنة 2010 وجرى تمديدها الى سنة 2018، وتضمنت تأمين موارد مياه اضافية ببناء 26 سدا وبركا طبيعية وتوسيع مشاريع مياه الشفة وتطويرها واعادة تأهيل وصيانة الشبكة وتحسين فعاليتها بنسبة تصل الى 90 بالمئة. وبالتالي زيادة كمية مياه الري بواسطة التنقيط ونظام الرش وبناء 20 محطة تكرير لمعالجة المياه المبتذلة في 12 منطقة ساحلية حتى سنة 2020 لمعالجة 80 بالمئة من حجم المياه المبتذلة الصادرة، وكذلك الاخذ في الاعتبار البنى التحتية لردء الفيضانات وتصحيح مجاري الانهر، واستعمال موارد مائية غير تقليدية كالمنابع البحرية”.
ثم تناول الباحث في معهد الدراسات العليا للمياه في منظمة الاونيسكو بيتر فاندرزاك أهمية تدارك الضغط الفائق على الموارد المائية مسبقا بحيث “لا يمكن للمجتمعات ان تقوم برد فعل فقط على هذه الاخطار بل عليها ان تبدأ فورا بتحقيق الوضع الافضل من خلال توزيع مناسب للموارد المائية ومراقبة استهلاكها وشفافية ادارتها”، داعيا “الى ضرورة جذب وتوعية وتعزيز دور المواطن كشريك في ادارة هذه الموارد”.
بعد ذلك توزع الحضور على طاولات مستديرة حيث تم مناقشة مواضيع النزاعات الدولية حول المياه، المياه وسلامة الغذاء، التكنولوجيات الجديدة لمعالجة المياه، الطاقة المتجددة من خلال ادارة مائية سليمة، أسواق العمل المتاحة للخريجين في اختصاص علوم الموارد المائية والتي تفوق الالفين وظيفة خلال 5 سنوات المقبلة .