ينظم أنصار الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، الخميس، تظاهرات يتوقع أن تكون أكبرها في العاصمة برازيليا، حيث سيتقدم المتظاهرين الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وذلك رفضا لإقالة الرئيسة اليسارية الغارقة في أزمة سياسية قد تطيح بها.
وقال “الاتحاد الموحد للعمال”، النقابة الأكبر في البلاد والذي دعا مع حزب العمال اليساري الحاكم إلى تظاهرات في 31 مدينة، إنه “بحضور لولا سيدافع الشعب عن حقوقه”.
وأطلق الرئيس السابق (2003-2010)، الذي يعتبر رمز اليسار البرازيلي دعوة عبر فايسبوك إلى أنصاره “للتصدي للانقلاب”.
وعلى غرار روسيف يعتبر لولا أن أي إجراء لإقالة خليفته سيكون بمثابة “انقلاب” على الدستور.
ومن استاد مانيه غارينشا في برازيليا، حيث جرت مباريات كأس العالم في كرة القدم في 2014 ستنطلق تظاهرة “دفاعا عن الديموقراطية” و”رفضا للانقلاب وللعودة إلى الخلف”، لتنتهي في ساحة السلطات الثلاث القريبة من القصر الرئاسي.
وتخوض روسيف سباقا يائسا بعد انهيار تحالفها الحكومي لمحاولة الاحتفاظ بأصوات ثلث النواب على الأقل، التي ستسمح لها بالإفلات من إجراءات إقالة مذلة.
وسيكون على روسيف، التي أضعفت إلى حد كبير غداة انسحاب حليفها الرئيسي حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية (وسط)، الذي يقوده نائبها ميشال تامر، إقناع 172 من نواب البرلمان البالغ عددهم 513 بالتصويت ضد إقالتها في نيسان.
وفي حال لم تنجح في تحقيق ذلك، ستتهم أمام مجلس الشيوخ الذي يعود القرار الأخير إليه وقد يوافق على إقالتها نهائية اعتبارا من أيار، كما تقول المعارضة.