تحدثت طليقة الرجل الذي خطف الطائرة المصرية الى مطار لارنكا لكي يقابلها، انّ زواجها منه كان “جحيماً” وانّه لم يُظهر ايّ اهتمام بها او باطفالها منذ انفصالهما.
وصرّحت مارينا باراسخو لصحيفة “فيليليفثيروس”، انّها التقت خاطف الطائرة سيف الدين محمد مصطفى في جزيرة قبرص وكان عمرها 18 عاماً، بينما كان عمره 26 عاماً، وانّ سنوات الزواج الخمس التي عاشتها معه كانت “فترة سوداء” في حياتها.
وقالت في تصريحات نشرتها الصحيفة الخميس: “معظم وسائل الاعلام رسمت صورة رومنسية لرجل يحاول ان يرى زوجته التي انفصل عنها. ولكن هذا ابعد ما يكون عن الحقيقة، وسيكون لهم راي مختلف لو عرفوا حقيقته. لقد كانت خمس سنوات سوداء”.
وأوضحت باراسخو انّ زوجها السابق الذي تحتجزه الشرطة حالياً، كان رجلاً عنيفاً يسيء معاملتها ومعاملة اطفالها الثلاثة، ورفض ان يعمل وكان يتعاطى المخدرات.
وخلال ازمة خطف الطائرة واحتجاز ركابها التي انتهت باستسلام الخاطف، قامت الشرطة القبرصية باحضار باراسخو الى مطار لارنكا، الا انّها قالت انّ ذلك كان بهدف التأكد من هويته، وليس تلبية لمطلب تقدم به في رسالة مكتوبة ارسلها الى السلطات من الطائرة.
وتابعت: “لقد اخذوني الى هناك للتأكد من صوته. والقول انّهم اخذوني الى هناك للتحدث مع سيف، لانّه طلب ذلك في رسالته هو كذب”.
ويتهم مصطفى (58 عاماً) باستخدام حزام ناسف وهمي لاجبار الطائرة التي كانت متجهة من الاسكندرية الى القاهرة على التوجه الى قبرص، حيث تم اعتقاله الاربعاء ثمانية ايام على ذمة التحقيق.
ويواجه اتهامات من بينها خطف طائرة واحتجاز رهائن والتصرف الطائش الخطير وانتهاك قانون مكافحة الارهاب.
وأوضح المسؤول في الشرطة اندرياس لامبريانو امام المحكمة بعد اعتقال مصطفى، انّه قال للشرطة انّه تصرف بهذا الشكل رغبة منه في رؤية زوجته السابقة واطفاله.
ونقل عنه لامبريانو قوله: “ما الذي يجب ان يفعله شخص لم يتمكن من رؤية زوجته واولاده طوال 24 عاماً، والحكومة المصرية لا تسمح له بذلك”؟
الا انّ باراسخو قالت انّه بعد انفصالها عنه في 1990 لم يظهر مصطفى ايّ اهتمام بها او باولادها الثلاثة الذي قضى احدهم في حادث بعد الطلاق.
وانتهت ازمة خطف الطائرة المصرية بعد اعتقال مصطفى والافراج عن الرهائن.