أعلنت طليقة زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، سجى الدليمي، أنها تريد الاستقرار في أوروبا والعيش “حرة”، وذلك في مقابلة مع صحيفة “اكسبرسن” السويدية، تم تصويرها في “مكان سري” في لبنان.
وقالت سجى الدليمي، “28 عاما”، التي لها ابنة من البغدادي، في مقابلة نُشرت الخميس 31 آذار، “أريد العيش في بلد أوروبي، وليس في بلد عربي”.
وأضافت “أريد العيش حرة”، مدافعة في الوقت نفسه عن فضائل الشريعة الإسلامية التي تؤمن “حرية النساء وحقوقهن”.
وقالت ابنتها هاجر، سبعة سنوات، إنها تريد الذهاب إلى أوروبا للدراسة. وتم من خلال فحص للحمض النووي التأكد من أن هاجر ابنة بيولوجية للبغدادي.
وردا على سؤال عما إذا كان يزعجها أن توصف دائما بأنها “طليقة” البغدادي، قالت الدليمي، التي أفرج عنها قبل أشهر من سجن لبناني أودعت فيه منذ عام 2014 “نعم وضعت في خانة الإرهاب وأنا بعيدة عن هذا الشيء”.
وتروي الدليمي، التي نشأت في كنف عائلة برجوازية عراقية، أنها تزوجت من رجل عراقي من الحرس الشخصي لصدام حسين، وأنجبت منه طفلتين توأمين.
وبعدما أصبحت أرملة، تزوجت مجددا بناء على نصيحة والدها عام 2008 من البغدادي. وقالت “كنت أرملة منذ تسعة أشهر حين قرر والدي أن يزوجني”. وعاشت الدليمي مع زوجة البغدادي الأولى وأولاده، ولم تكن سعيدة بهذه الحياة، وفق قولها.
وردا على سؤال عما إذا كانت تتجرأ على النقاش معه في البيت، أجابت “لا، فهو لديه شخصية غامضة بعض الشيء”.
وهربت الدليمي من منزل البغدادي. وردا على سؤال عما إذا كانت أحبته، أجابت بالنفي، قائلة “الدليل أنني انسحبت”.
وقالت إنه حاول أن يعيدها إليه “مرارا”، وأن الاتصال الأخير حصل بينهما عام 2009. “اتصل ليعيدني”، وحين علم بعد فترة بولادة ابنته، قال “سآخذها منك حين تتزوجين مجددا”. وأعربت الدليمي عن خشيتها من أن يرسل البغدادي من يخطف ابنتها، موضحة “أخاف من كل الجهات”.
واعتبرت أن ابنتها “هي التي تعيش المعاناة، فقد أصبح (البغدادي) كارثة الكرة الأرضية”.
وردا على سؤال حول موقفها من إقفال البغدادي المدراس، خصوصا مدارس البنات وتجنيده الأطفال، قالت الدليمي “هذا ما خشيت منه حين حصلت المبادلة، لذلك شرط المبادلة كان ألا أسلم للمسلحين بل أن أعود إلى لبنان”.
وفي الأول من كانون الأول ، أفرجت جبهة النصرة عن 16 عسكريا لبنانيا كانوا مخطوفين لديها مقابل إفراج السلطات اللبنانية عن عدد من السجناء الإسلاميين بينهم الدليمي.
وشوهدت الدليمي في حينه عبر شاشات التلفزيون التي نقلت مشاهد عن نقلها إلى الحدود اللبنانية مع سوريا، ترفض الانضمام إلى مسلحي النصرة في الجانب السوري، وتقول إنها تريد البقاء في لبنان.
وأعربت الدليمي، التي تركت البغدادي وهي حامل بعد ثلاثة أشهر من الزواج، عن حزنها قائلة “بعد سبع سنين، أن تكتشف المرأة أنها كانت متزوجة من شخص يقود أكبر منظمة إرهابية! هناك قتل ودم وإجرام”.