حذر رئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك من “ادخال كميات البطاطا المصرية التي وصلت امس الى المرافئ اللبنانية”، داعيا الى “اقالة وزير الزراعة المؤتمن على الزراعة اللبنانية، في حال تم السماح بادخال 12 الف طن من البطاطا وتم الكشف عليها من الموظفين المعنيين في وزارة الزراعة حتى منتصف ليل امس وخارج الدوام الرسمي، واجراء تحقيق فوري حول ملابسات هذه القضية لتحديد المتورطين بهذه الفضيحة ومحاسبتهم”.
واوضح ان “الاتفاق مع مصر يقضي بفتح باب استيراد البطاطا المصرية من اول شباط حتى أخر آذار والاتفاق الرضائي الا تزيد الكمية المستوردة عن 50 الف طن سنويا، وقد تم استيراد 55 الف طن هذه السنة ليتفاجأ الجميع امس بوصول عدة بواخر تحمل 12 الف طن من البطاطا المصرية الى المرافىء اللبنانية وقد بقي موظفو الحجر الصحي الزراعي ودائرة التصدير والاستيراد في وزارة الزراعة حتى منتصف الليل وخارج الدوام الرسمي لاجراء الكشوفات عليها”.
ولفت الى “ان دخول هذه الكمية من البطاطا في هذا الوقت سيضرب انتاج عكار من البطاطا الذي بدأ باكرا هذه السنة، وسيشكل كارثة على المنتجين المحليين الذين عانوا منذ يومين من كارثة سقوط البرد وتلف شتولهم، فبدل ان تسرع الدولة اللبنانية الى التعويض عليهم فانها تطلق رصاصة الرحمة عليهم بادخال كميات هائلة من البطاطا المستوردة لتقضي نهائيا على ما تبقى من موسم البطاطا”.
واشار الى ان “الصادرات اللبنانية الى مصر بلغت 110 الاف طن سنة 2012، مقابل واردات بلغت 840 الف طن اي ان الميزان التجاري هو 1/8 لمصلحة مصر، وبالتالي فان دخول هذه الكميات من البطاطا لن يكون هدفها الا مصلحة بعض التجار وضرب الانتاج الوطني الزراعي في وقت يمر باسوأ ازمة في تاريخه”.