زار سفير سويسرا فرنسوا باراس رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، في حضور وفد ضم رئيس إتحاد رجال الاعمال اللبناني – السويسري حبيب حاتم
وبوغوص كورديان وبرج عرابيان من مجلس الأعمال اللبناني – السويسري، ممثل السفارة السويسرية في الشمال جيرار مولر، رئيس جمعية تجار البترون روك عطية، في حضور رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ليندا سلطان والمستشار الدكتور عبد الرزاق إسماعيل.
وأوضح السفير السويسري ان الزيارة “تهدف الى تعزيز الروابط بين رجال الاعمال من لبنان وسويسرا والتركيز على اهمية إعتماد مبدأ الثقافة المتبادلة وطرق التفكير الحديث والمساعدة على التدريب المهني وعلى توسل سبل الإبتكار والإبداع”.
واضاف: “تستحسن الافادة من خبرات بلادي لتطوير اليد العاملة الشابة والمهنية، لأن سويسرا تعتمد معيارا مشابها لبرنامج التعليم المهني المزدوج المطبق في ألمانيا بإعتبار الغالبية من عنصر الشباب في المجتمع السويسري تتجه نحو البرامج المهنية التدريبية، وبالتالي تنتهي بعد دورات التدريب المهني الى حيازة شهادة تعطي صورة عن الكفاية التدريبية والمهنية والإختصاص في هذا المجال أو ذاك وجهوز المتدربين للإنخراط في سوق العمل والتوظف لدى الشركات”.
وأوضح أن “الأهم هو وجود علاقة عضوية بين العلوم المهنية والمجتمع الإقتصادي وأن وزارة التعليم في بلادي تتفرع من وزارة الإقتصاد”.
وأعرب عن تقديره “الكامل للرؤية الاقتصادية الاجتماعية المتكاملة التي يملكها الرئيس دبوسي وان صيغة التعاون المستقبلي ستكون حكما مستمدة من أفكاره وتطلعاته وخصوصا لجهة توثيق الروابط بين الجانبين اللبناني والسويسري، وان السفارة السويسرية ستقوم، وعبر التشاور المستمر، بإيجاد البرامج التي تمكنها من تقديم التسهيلات لدعمها والتي ستساهم مساهمة فعلية في توفير القيمة المضافة التي تساعد بدورها على إيجاد تفاضلية لتلك البرامج والمشاريع الواعدة”.
وشدد على أن “الجانب السويسري يهمه أن تتسع دائرة علاقاته مع مجتمع الأعمال في طرابلس والشمال ولا سيما على نطاق المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة وأن الغرفة برئاسة الرئيس دبوسي ستكون محور التشاور الدائم والإتصالات المستمرة من أجل تقوية الروابط والعلاقات السويسرية – اللبنانية وتعميقها وتوثيقها في المجالات الإقتصادية والتقنية والتربوية والثقافية، وسنعتمد على ما سنتوصل اليه من تكثيف لمعلوماتنا الميدانية عن الأوضاع الإقتصادية العامة في الشمال لكي نقارب طريقة تحركنا في إتجاه التعاون الثنائي بين السفارة والغرفة”.
دبوسي
من جهته، أعرب دبوسي عن بالغ سعادته “لزيارة سعادة السفير باراس والوفد المرافق وأن غرفة طرابلس على جهوز كامل لإحتضان أي صيغة من صيغ الشراكة في كل المجالات مع أصدقائنا السويسريين لأننا أعطينا صورة عما تمتلكه غرفة طرابلس من إمكانات وطاقات وبرامج تجعل منها مؤسسة لديها بنية تحتية تجعلها في حال جهوز دائم لأن تكون حاضنة لكل مشاريع الشراكة مع الدول الصديقة وفي مقدمها سويسرا”.
وأكد “اننا ننحاز دائما الى كل الدول المتقدمة والراقية التي تشبهنا لإعطاء النموذج التطبيقي الناجح والإفادة من القدرات والخبرات العالية القيمة التي تمتلكها سويسرا وتجعلها في مقدم الدول التي نتطلع دائما الى بناء اوسع العلاقات معها لأنها النموذج الفذ الذي نبقى مشدودين اليه إعجابا”.
حاتم
بدوره، أكد حاتم ثلاث قضايا أساسية لبناء مرتكزات لعلاقات مستقبلية مع القطاع الخاص وعلى رأسه غرفة طرابلس ولبنان الشمالي على أن تؤخذ في الإعتبار، وهي: “الإفادة من الدور الذي يؤديه السفير باراس لجهة تعزيز الروابط اللبنانية السويسرية على كل المستويات والتركيز على بلورة صيغة الثقافة والإبداع والإبتكار في بناء علاقات التثاقف بين الجانبين اللبناني والسويسري والإفادة من الخبرات والقدرات التقنية والمهنية والتكنولوجية التي تتقدم باطراد في سويسرا الصديقة وسيصار الى الشروع بإطلاق تعاون ثنائي بين إتحاد رجال الاعمال ومجلس الاعمال السويسري – اللبناني وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي لوضع إطار عملي ننتقل به معا من النظري الى التطبيقي في المستقبل الواعد”.