اطلق مزارعو الكرمة في سهل عكار صرختهم ازاء ما تسببت به العاصفة الاخيرة التي اطاحت بكل احلامهم وتوقعاتهم بازاء محاصيل كرومهم التي اتلفتها حبات البرد التي تساقطت بغزارة وباحجام كبيرة وغير معهودة، فشلعت اغصان الكرمة واتلفت عناقيدها النابتة حديثا، الامر الذي اوقع المزارعين تحت اعباء ليس بمقدورهم تحملها.
وتحدث باسم المزارعين عابد طراف الذي يملك بساتين من الكرمة في السهل، فأعرب عن وجعه ووجع المزارعين من امثاله بفقدان الموسم لهذه السنة، وقال: “امتلك اكثر من 1700 كعب كرمة من الصنف الفرنسي بلا بذور، وكنت اعول كثيرا على مردود انتاجي لتأمين معيشتي على مدار السنة، الا ان العاصفة اطاحت بهذه الاحلام وضاع تعبي وتعب ابنائي سدا وتراكمت علي الديون”.
ولفت طراف الى ان “اكثر من 30 مزارعا يملكون بساتين كرمة في هذه المنطقة تقدر مساحتها بحدود 120 هكتار من الاراضي خربتها العاصفة بشكل شبه تام وقضت على عناقيد العنب قيد التشكل، وهذا يعني بان لا موسم عنب لديهم لهذه السنة ويعني خسارة كبيرة جدا”، مناشدا رئيس الحكومة تمام سلام ووزيري الزراعة اكرم شهيب والاقتصاد والتجارة الن حكيم ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، اعطاء توجيهاتهم وايفاد خبراء للاطلاع على حجم الخسائر التي اصابت المزارعين والتعويض عليهم بالسرعة الممكنة لتمكينهم من النهوض، لان كلفة الزراعة في هذه الايام ترهق المزارعين الذين خسروا بفعل العاصفة كل شيء”.