اوضح احد موظفي مكتب قناة العربية في بيروت لـصحيفة “الأنباء” الكويتية ان قرار إغلاق المكتب في بيروت فاجأ العاملين فيها، حتى ان بعضهم كاد ان يقع من شدة الصدمة.
وأضاف انه حضر هو وزملاؤه ليجدوا مدير الموظفين ومعه محام وقد ابلغهم المحامي بأن الشركة المعنية قررت التوقف عن العمل في بيروت، وأنها قررت صرف مرتبات 3 أشهر لكل موظف من قبيل الإنذار و4 أشهر كإكرامية، باعتبار ان تعويضاتهم الأساسية في الضمان الاجتماعي لأنهم موظفون لدى شركة “اوتو برودكشن” اللبنانية الممثلة للعربية والعربية الحدث، دون ابلاغهم بأي شيء عن الاسباب.
واستبعد وزير الإعلام رمزي جريج عبر صحيفة ”السياسة” الكويتية، أن يكون إقفال المكتب لأسباب أمنية، باعتبار أن هناك استقراراً أمنياً في لبنان، إلا إذا كانت هناك أسباب أخرى نجهلها، أو أن يكون القرار عائداً إلى الأزمة السياسية القائمة نتيجة التوتر في العلاقات بين المملكة ولبنان، الذي اعتقدنا أنه أصبح وراءنا، مشيراً إلى أنه سيقوم باتصالات للوقوف على خلفية القرار. وقال إنه ليس هناك توجه لدى بعض وسائل الإعلام الخليجية، لاتخاذ موقف مماثل لموقف “العربية”.
في المقابل، لم تستبعد أوساط إعلامية لبنانية في حديثها مع “السياسة” أن يكون القرار بإقفال مكتب “العربية” في بيروت، نتيجة تلقي العاملين فيه تهديدات أمنية على خلفية تصنيف السعودية والدول الخليجية “حزب الله” إرهابياً ومنع التعامل معه ومع مؤسساته، خصوصاً أن الحزب والمؤيدين له، سبق ووجهوا انتقادات عديدة لأداء “العربية” في لبنان.
واعتبرت أن قرار “العربية” يزيد المخاوف من وجود توجه خليجي لإقامة حصار مشدد على لبنان، يطال مختلف النواحي السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية، في ضوء ممارسات “حزب الله” التي لم تترك للصلح مكاناً وعرضت مصالحه لمخاطر جسيمة، لا يمكن التكهن بنتائجها.