إقتحم مناصرون لـ”حزب الله” بقيادة عباس زهري، مكاتب صحيفة “الشرق الأوسط”، الطابق الـ11 بمبنى برج “الغزال” في الأشرفية ـ بيروت، في ظل غياب معظم فريق التحرير، على خلفية نشر الصحيفة في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة في 1 نيسان 2016، رسماً كاريكاتورياً يعتبر أنّ “دولة لبنان كذبة” بمناسبة الأول من نيسان، وقد عملوا على إثارة الفوضى داخل المكاتب عابثين بمحتوياتها.
وعُرف من المقتحمين بالإضافة الى عباس زهري: بيار حشاش، حسن قطيش، وشخص من آل حرز، ومصوّر من تلفزيون “الجديد” من آل زين الدين وبلال علاو.
وعلى الفور، حضرت دوريات من مفرزة استقصاء بيروت وشعبة المعلومات وآمر فصيلة الأشرفية في قوى الأمن، وبدأت بالتحقيقات مع موظفتين وشاب كانوا في الطابق الـ11، واستمعوا إلى أقوالهم، وعملت وحدة المباحث على تصوير التداعيات التي خلفها الاقتحام.
هذا وبدأت النيابة العامة الاستئنافية في بيروت تحقيقاتها بواسطة الضابطة العدلية بشأن اقتحام مقر الصحيفة، واستدعاء الاشخاص الذين اقتحموا المبنى، وعمدوا إلى تكسير محتوياته واستجوابهم، وإجراء الكشف من قبل عناصر مكتب الأدلة العلمية.
وكان زهري إنتقد في شريط فيديو عبر “تويتر”، الصحيفة والشعب الخليجي بأقسى العبارات، وأعلن قبيل إقتحامه مكاتب الصحيفة عن تحضيره لمفاجأة، بالقول: “مفاجأة بعد شوي إذا زبطت بنشرها”.
من جهتها، أصدرت صحيفة “الشرق الأوسط” بياناً إستنكرت فيه الإعتداء الهمجي على مكاتبها في بيروت، محملة السلطات اللبنانية مسؤولية المحافظة على سلامة موظفيها.
وإذ أكدت الإستمرار بالإصدار من بيروت رغم الإعتداء، شدّدت الصحيفة على إحترامها للبنان، أسفة للغط الدائر بشأن الرسم الكاريكاتوري، وأضافت: إن الرسم كان يهدف للإضاءة على الواقع الذي تمر به الدولة اللبنانية كبلد يعيش كذبة كبيرة سببها محاولة الهيمنة عليه وإبعاده عن محيطه العربي وعرقلة إنتخاب رئيس للجمهورية.