نظّمت الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT مؤتمرها السنوي الثالث عن الموارد المائية والطاقة المتجددة في “قاعة عصام فارس للمحاضرات”، برعاية وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان ممثلاً بالمدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير وحضور العميد أسعد الدويهي ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورؤساء بلديات.
والقى عميد كلية العلوم التطبيقية نجيب الحداد كلمة شدّد فيها “على أهمية المؤتمر في هذه الظروف التي يعاني منها المواطن من أبسط حقوقه في الحصول على المياه العذبة والنقيّة، بالاضافة الى توفير الصرف الصحي السليم”. ثم ألقت رئيسة الجامعة غادة حنين كلمة ركزت فيها على “أهمية اقتصادات المياه وتأثيراتها على الجغرافيا الطبيعيّة والسياسيّة والديموغرافيّة المعاصرة”، واعتبرت “أن الجامعة تحرص على اعطاء الموضوع بعده الرسمي الذي يتكامل وجهود القطاع الأهلي ليثمر ويدفع بقضية المياه الى رأس الأولويات الوطنية دراسة وتخطيطاً وحماية واستثماراً”.
وأشار قمير إلى “أن الوزارة اتخذت خطوات طموحة لجبه التحديات في قطاع المياه في لبنان واعتمدت الخطة العشرية للموارد المائية (2000 – 2010)، وأعيد النظر فيها عام 2010 ثم جرى تمديدها الى سنة 2018، وتضمّنت توفير موارد مياه اضافية ببناء 26 سداً وبركاً طبيعية وتوسيع مشاريع مياه الشفة وتطويرها واعادة تأهيل الشبكة وصيانتها وتحسين فعّاليتها بنسبة تصل الى
90%، وتالياً زيادة كمية مياه الري بواسطة التنقيط ونظام الرش وبناء 20 محطة تكرير لمعالجة المياه المبتذلة في 12 منطقة ساحلية حتى سنة 2020 لمعالجة 80% من حجم المياه المبتذلة الصادرة، وكذلك الأخذ في الاعتبار البنى التحتية لردع الفيضانات وتصحيح مجاري الأنهر، واستعمال موارد مائية غير تقليدية كالمنابع البحرية”.
ثم تناول الباحث في معهد الدراسات العليا للمياه في منظمة الاونيسكو بيتر فان در زاك أهمية تدارك الضغط الفائق على الموارد المائية مسبقاً، إذ “لا يمكن أن تقوم المجتمعات بردّ فعل فقط على هذه الاخطار بل عليها أن تبدأ فوراً بتحقيق الوضع الافضل عبر توزيع مناسب للموارد المائية ومراقبة استهلاكها وشفافية ادارتها”، داعياً “إلى ضرورة توعية المواطن وتعزيز دوره كشريك في إدارة هذه الموارد”.