توفي وزير الخارجية الالمانية السابق هانس ديتريش غينشر، مساء الخميس عن 98 عاماً، وهو الذي قاد الديبلوماسية الالمانية خلال 20 عاماً، وحظي بتأثير لا مثيل له بعد الحرب العالمية الثانية، وأدّى دوراً رئيسياً في اعادة توحيد بلاده في 1990.
وأعلن مكتب غينشر، في بيان، انّ “المسؤول السابق في الحزب الليبرالي الالماني الذي تمتع بشعبية كبيرة لفترة طويلة توفي اثر اصابته بازمة قلبية وهو محاط بعائلته في منزله في واشتبيرغ-بيش”.
وقال المتحدث باسم حكومة انغيلا ميركل الذي أبلغ بنبأ الوفاة، خلال مؤتمر صحافي، إنّه يشعر بأنّه “أصغر بكثير من تحية هذا الاوروبي الكبير والالماني العظيم، الذي ترك اثراً مثل قليلين جداً على تاريخ المانيا”.
وكتب الرئيس الحالي للحزب الليبرالي كريستيان ليندنر في تغريدة على موقع “تويتر”: “غينشر كتب التاريخ وصنع بلدنا. ندين له بالكثير وألمنا كبير جداً”.
وخلال السنوات الـ18 التي شغل فيها منصب وزير الخارجية (من 1974 الى 1992)، بذل غينشر جهوداً لتقريب جمهورية المانيا الاتحادية من اوروبا الشرقية الشيوعية ورفض شيطنة العدو السوفياتي وتفاوض، حيث كان ذلك ممكناً بهدف انهاء الحرب الباردة والسباق الى التسلح الذي تصدرته الالمانيتان.