هبطت العقود الآجلة للنفط حوالي أربعة في المئة إلى أقل من 39 دولارا للبرميل يوم الجمعة في ظل تزايد الشكوك في السوق بشأن إمكانية أن يساعد اتفاق لتثبيت إنتاج الخام على التخلص من تخمة المعروض عالميا.
كما تضرر النفط الذي يجري تداوله بالعملة الأمريكية جراء ارتفاع الدولار بعد نشر بيانات أقوى مما كان متوقعا حول الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة إذ بات الخام أعلى كلفة على حائزي العملات الأخرى.
وقال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع وكالة بلومبرج إن بلاده لن تثبت إنتاجها من النفط ما لم تفعل ذلك إيران والمنتجون الكبار الآخرون مما ساعد على انخفاض أسعار الخام في وقت سابق يوم الجمعة.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو حزيران 1.48 دولار إلى 38.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 1330 بتوقيت جرينتش بنسبة هبوط 3.8 بالمئة. وارتفع برنت ستة بالمئة في الربع الأول مسجلا أول زيادة فصلية له منذ ارتفاعه 15 بالمئة في الربع الثاني من 2015.
وتراجع الخام الأمريكي بواقع 1.43 دولار إلى 36.91 دولار للبرميل. وارتفع سعر الخام نحو أربعة بالمئة خلال الفترة من يناير كانون الثاني حتى مارس آذار مسجلا أيضا أول مكاسبه الفصلية منذ ارتفاعه نحو 25 بالمئة في الربع الثاني من العام الماضي.
وزاد عدد الوظائف الأمريكية بقوة في مارس آذار في الوقت الذي انتعشت فيه الأجور في إشارة على متانة الاقتصاد بما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي يتبنى نهجا حذرا برفع أسعار الفائدة تدريجيا هذا العام.