أطلقت “جمعية درب الجبل اللبناني”، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون، رحلتها السنوية على كامل درب الجبل، للمرة الثامنة على التوالي، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته في مكتبها في بعبدا.
ويتضمن الحدث هذه السنة، انطلاق فريقين من هواة المشي في الطبيعة hikers بشكل متواز كل واحد من جهة، حيث يبدأ الاول الرحلة من بلدة عندقت في عكار وصولا الى بلدة جديدة مرجعيون في الجنوب، والثاني يمشي في الاتجاه المعاكس، اي من بلدة جديدة مرجعيون وصولا الى بلدة عندقت. ومن المقرر ان تنتهي الرحلة في 1 أيار 2016.
ويشارك في هذه الرحلة زهاء 180 شخصا من 14 جنسية مختلفة، حضروا خصيصا الى لبنان للمشاركة في هذا الحدث. وسيمضي المشاركون مدة شهر في بيوت الضيافة ومراكز الإقامات في القرى المحاذية للدرب وبمساعدة مرشدين محليين تدربوا مع “جمعية درب الجبل اللبناني”.
ويبر
وألقت رئيسة الجمعية ندين ويبر كلمة رحبت فيها ب”الوزير فرعون لإطلاق الرحلة السنوية على كامل درب الجبل اللبناني والتي تسلط الضوء على قضية أو موضوع مهم لجبالنا، وهذه السنة سيكون الإحتفال حول الإرث الغذائي لتحضير الأطباق والمونة في جبالنا”، مشددة على ان “جبالنا هي مصدر للزراعة والغذاء والمياه والحياة وليس فقط لأهالي الجبال ويمكن لكل لبنان، لكنها في خطر كبير من تعديات بيئية كبيرة”.
كرم
ثم تحدث مؤسس مشروع “درب الجبل” جوزف كرم، فأعطى لمحة تاريخية “منذ انشاء درب الجبل وحتى الآن”، مؤكدا ان “الهدف منه المحافظة على درب الجبل وجمال الطبيعة والانسان”.
فرعون
وتحدث الوزير فرعون، فقال: “نحن اليوم في شقة سكنية وليس في مساحة خضراء، لكنكم تعيشون في مناخ صحي وبيئي. بعد هذه السنوات الثلاث الماضية التي أمضيناها في وزارة السياحة، على اساس ثلاثة او اربعة اشهر في الوزارة، نتمنى اليوم ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية. وسأحمل معي بعد ذلك من ضمن مشروع السياحة الريفية، مشروع “درب الجبل” وذلك لأسباب عدة منها، لأننا لا يمكننا ان نتحدث عن السياحة الريفية وبيوت الضيافة او الدفاع عن البيئة والتقاليد والمعالم الاثرية والطبيعية، من دون ان نتحدث عن العمل والشهادة التي تقوم بها “جمعية درب الجبل” التي تساهم في الحفاظ على البيئة وتسلط الضوء على السلبيات البيئية. وحاولنا دعم هذه الجمعية بعدما وقعنا اتفاقا مع منظمة السياحة العالمية التي درست هذا المشروع واعترفت بأهميته للبنان والبيئة، لكن بسبب بعض العراقيل تم تأجيل هذا الدعم، حيث نأمل ان نتجاوزها كي نضع الجمعية على خارطة التمويل، ان بالنسبة الى الوزارة او بالنسبة الى المنظمات الدولية”.
أضاف: “نحن في فصل الربيع وانتم ربيع السياحة الريفية ومتنفسها وخضارها. ورغم السلبيات التي شهدناها في ملف النفايات، حيث نأمل خلال مشواركم ان تروا هذه السلبيات في بعض الاماكن التي وضعت فيها النفايات وكيفية حلها، خصوصا انها أضرت بالسياحة اللبنانية”.
وختم: “نعم هناك تهديد للبيئة في لبنان وهذا ليس جديدا، ودورنا ان نمنع هذا التهديد بالتعاون والشراكة بين المجتمع المدني والدولة والقطاع العام”.
ثم اعطى الوزير فرعون شارة الانطلاق ل”مسيرة درب الجبل”.