هبط الدولار إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر أمام اليورو أمس، في تعاملات غلبت عليها تدفقات إعادة التوازن المعتادة في نهاية الشهر، ليتجه مؤشر الدولار نحو أسوأ أداء فصلي في 5 سنوات.
وتنتج هذه التدفقات عن تعديل مديري المحافظ العالمية احتياطاتهم من العملة وسط تأييد كبير من المصارف للرأي القائل بأن ذلك قد يدفع العملة الأميركية إلى الانخفاض. ويتجه مؤشر الدولار نحو تسجيل أكبر هبوط شهري منذ نيسان (أبريل) 2015، وأكبر خسارة فصلية منذ آذار (مارس) 2011، في وقت تواصلت أصداء تصريحات رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جانيت يلين التي لا تنبئ بتشديد السياسة النقدية، ما دفع المستثمرين والمضاربين إلى تقليص المراهنات على العملة الأميركية.
وانخفض المؤشر 0.2 في المئة إلى 94.555، مسجلاً أدنى مستوياته في 5 أشهر، في حين استقر الدولار أمام الين عند 112.25 ين، وارتفع اليورو 0.23 في المئة إلى 1.1383 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015. وتتجه العملة الأوروبية الموحدة نحو تسجيل ارتفاع فصلي نسبته 4.7 في المئة.
وارتفع سعر الذهب أمس مدعوماً بتراجع الدولار وتصريحات يلين عن توخي الحذر في شأن رفع أسعار الفائدة الأميركية، ليتجه المعدن نحو أفضل أداء فصلي في نحو 30 سنة. وزاد 15.6 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، في أداء هو الأقوى منذ الربع الثالث عام 1986.
وصعد السعر الفوري للذهب أمس 0.2 في المئة إلى 1226.40 دولار، وزاد سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 15.217 دولار، والبلاتين 0.4 في المئة إلى 963.15 دولار، والبلاديوم 0.7 في المئة إلى 565.65 دولار.
