نظم قسم العلوم الزراعية والغذائية في كلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس – الكسليك ندوة عن “السيطرة على التخمير المالولاكتيكي في النبيذ: بين العوائق والوقائع”.
سمر الحاج
بعد النشيد الوطني، تحدثت مساعدة عميدة الكلية سمر نعيم الحاج وشددت “على ضرورة العودة إلى الجذور والتشبث بالأرض”، تلتها عميدة الكلية لارا حنا واكيم وتحدثت عن ارتباط النبيذ بتاريخ لبنان منذ العام 1857″، ولفتت إلى “أن الرهبانية اللبنانية المارونية عملت على وضع نظام دقيق لضمان الجودة من خلال إنشاء مؤسسة أديار في العام 2003 التي لم تدخر أي فرصة لاحترام التقليد الموروث القائل بإنتاج هذا المشروب على يد الرهبان”.
واعتبرت أن “صناعة النبيذ باتت، كما في فرنسا، تحتل مركز الصدارة في ميدان الزراعة، من خلال دعم التنمية الاقتصادية في المناطق الريفية المحرومة ومساعدة سكان الأرياف على البقاء في أراضيهم. ولا عجب أن العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا قد نسجت من خلال النبيذ”.
وقالت:”جاء اختصاص الماستر في علوم إنتاج الخمور، الذي أطلقته الكلية في العام 2013، وهو الأول من نوعه في لبنان والمنطقة، ليوثق هذه العلاقات أكثر فأكثر. ويلبي هذا الماستر، المعترف به من قبل المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ، الحاجة الوطنية لإعداد كوادر يعملون على تحديث قطاع الكرمة والنبيذ في لبنان”.
مهنا
ثم القى مدير التنمية الريفية والموارد الطبيعية في وزارة الزراعة شادي مهنا كلمة باسم مدير عام الزراعة لويس لحود، وأشار إلى “التقدم الذي لحظه قطاع النبيذ في لبنان على المستويات كافة: فقد ازداد الإنتاج ليتخطى ال 8 ملايين زجاجة سنويا، وعرف التصدير نموا ملحوظا وبات يشكل 30% من الإنتاج. وقد تم التوصل إلى هذه الأرقام الجيدة من خلال التعاون مع القطاع العام والخاص والأكاديمي بدليل أن النبيذ اللبناني يصنف من بين أفضل أنواع النبيذ عالميا”.
وقال:”تواكب وزارة الزراعة منتجي النبيذ وتضع خططا تهدف إلى تعريف العالم على النبيذ اللبناني. فقد نظمنا يوما للنبيذ اللبناني في باريس في العام 2013، ثم في برلين في العام 2014 ونحن الآن بصدد التحضير ليوم في نيويورك. كما قامت الوزارة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ وجامعة الروح القدس، بتنظيم مؤتمرين عن النبيذ في حرم الجامعة الرئيسي. وعلى الرغم من الوضع الدقيق الذي يمر به لبنان، تسعى عناصر الإنتاج، بدءا من اليد العاملة وصولا إلى التسويق، إلى تخطي مختلف العوائق من خلال الإخلاص والطموح”.
الجلسات
بعد ذلك، عقدت طاولات مستديرة شارك فيها عدد من اختصاصيي وخبراء النبيذ وأساتذة محاضرين من لبنان وفرنسا حيث ناقشوا عددا من المواضيع، ومن أبرزها:البكتيريا اللبنية في النبيذ، تنوع السلالات الأصلية خلال التخمير المالولاكتيكي (في فرنسا ولبنان) وخصوصيتها بالنسبة إلى منشئها، محاكاة التخمير المالولاكتيكي أو كبحه: تأثير بعض تقنيات صناعة النبيذ، إدارة التخمير المالولاكتيكي للنبيذ: هل هناك مجال للابتكار؟، التفاعلات القائمة بين الخمائر والبكتيريا: استراتيجية لكبح التخمير المالولاكتيكي أو لتعزيزه، تأثير التفاعلات القائمة بين البكتيريا في التخمير المالولاكتيكي، تأثير مختلف تقنيات التخمير المالولاكتيكي في التركيبة العطرية للنبيذ.