Site icon IMLebanon

تصرفات همجية بحق “الشرق الأوسط”… وجريج لـIMLebanon: المعتدون سيلاحقون ولن تنفع أيّ تغطية حزبية أو سياسية

 

 

تقرير رولان خاطر

 

غريب أمر بعض اللبنانيين. ينتظرون كل طلعة شمس ليهينوا الوطن ورمز الوطن وتاريخه وهويته وثقافته وفلسفته المتميزة عبر التاريخ. لا يهدأون، ولا ينامون، ويسهرون على تلطيخ اسمه في المحافل الدولية وفي هياكل صنع القرارات السياسية، ويصيحون على “مزبلة” طوائفهم ومصالحهم المذهبية والحزبية الجشعة. يجعلون لبنان سائباً، ومن ثم يمتهنون الادعاء في المحافظة على كرامته. وهم الذيك عكّروا صفو علاقاته بالبلدان أجمع؟

أن تنتقد أي صحيفة أو وسيلة إعلامية أداء المسؤولين اللبنانيين وأهل السلطة وزعماء الأحزاب على كيفية تعاملهم مع لبنان الوطن، هو أمر طبيعي وضروري، مهما كانت هوية الصحيفة أو الوسيلة، لكن أن تطال الانتقادات رموز الوطن ومقدساته كالعلم اللبناني، وما يحمله من معان جوهرية أمر مرفوض.

وفي هذا الإطار، تحدث وزير الاعلام رمزي جريج لموقع IMLebanon، عمّا جرى مع صحيفة “الشرق الأوسط”، فأكد ان الكاريكاتور مسيء و”سمج”، لكن الاعتداء على مكاتب “الشرق الأوسط” كردة فعل أمر مدان، فهناك طرق قانونية للمساءلة لم يسلكها المعتدون. نحن دولة قانون ولا نقبل بأي اعتداء على اي صحافي أو مؤسسات إعلامية أجنبية في لبنان، مؤكدا ان ملاحقة المعتدين بدأت، خصوصا ان أسماءهم معروفة، ولن تنفع اي تغطية سياسية او حزبية بعدم تعقبهم ومساءلتهم على أفعالهم.

 

 

جريج اعتبر أنه يمكن فهم أن يرد أيّ “كاريكاتور” ينتقد أداء المسؤولين أو الحكومة أو الشغور الرئاسي، ولكن ليس أن يمسّ الانتقاد لبنان، ورمز الوطن، متوجها إلى الأشقاء العرب بالقول: “نحن نحملكم في قلبنا فاحملونا كما نحملكم”. مضيفا: “كرامتنا وعنفواننا لا يسمحان بقبولنا الاساءة للوطن ولرمز الوطن الذي هو العلم”.

جريج أوضح أن وزارة الاعلام تدرس كل الخطوات القانونية لكيفية التعامل مع ما جرى، خصوصا ان صحيفة “الشرق الأوسط” صحيفة اجنبية، ولو انها توزع داخل لبنان، مشيرا في الوقت ذاته إلى دقة المرحلة التي تمر بها علاقة لبنان مع المملكة العربية السعودية.

نقيب الصحافة عوني الكعكي اعتبر أن الخطأ لا يصلّح بخطأ اكثر منه. وقال لـIMLebanon: “أي إساءة تفترض تحويل مسبّبها إلى محكمة المطبوعات، ولكن الرد لا يكون بالهمجية التي رأيناها وبالتصرفات غير المسؤولة، والرأي يجابه بالرأي وليس بالتكسير والتحطيم والفلتان، فلسنا في شريعة غاب، هناك قوانين وأنظمة، يمكن ان تطبق في حال الخطأ”.

وإذ اعتبر أن أيّ جهة متضررة تستطيع رفع دعوة بحق صحيفة “الشرق الأوسط”، وبالتالي لم يفت الأوان بعد بشأن ما إذا كانت وزارة الاعلام ستعمد إلى رفع دعوة ام لا، فهناك إجراءات معينة، وهي التي تقرر ذلك.

الكعكي، شدد على أن هناك محرّمات يجب أن تحترم، ولا يجب اللعب بها. وما حصل في صحيفة “الشرق الأوسط” غير مقبول.