ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ لقاءً لرؤساء الطوائف المسيحية، سيعقد صباح الاثنين المقبل في بكركي، بعدما انجزت اللجنة الخاصة بالاعداد والتنسيق جدول الاعمال ومواضيع البحث التي يتقدمها الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس في اسرع وقت قبل دخول الفراغ عامه الثالث في 25 ايار المقبل وملف الارهاب وتمدّده في دول المنطقة ووجوب تحصين لبنان في مواجهته بالوقوف صفاً واحداً خلف المؤسسات العسكرية والامنية والطلب من المجتمع الدولي مساعدة لبنان لمواجهة اعباء النزوح والعمل على اعادة النازحين الى بلادهم، الى جانب التأكيد على الدور المسيحي في المنطقة ووجوب أخذه في الاعتبار خلال نسج التسويات السياسية لازمات دول المحيط اضافة الى الوضع البيئي في ضوء انعكاسات ازمة النفايات على هذا الواقع.
وفي هذا السياق، سألت “المركزية” النائب البطريركي العام المطران بولس الصيّاح عن المغزى الاساس لانعقاد لقاء البطاركة ، فأكّد انّ “في زمن التحولات الكبرى لا بد الا ان يتواصل المسيحيون في ما بينهم ويتحدثون بلغة واحدة لافتا الى ان اللقاء لا يمكن اعتباره قمة رسمية، فاجتماع البطاركة ضرورة لبحث امور اساسية تخص الكنيسة اضافة الى اوضاع لبنان خصوصا والمنطقة العربية عموما، نظرا لان كل بطريرك يسعى انطلاقا من علاقاته الخارجية وخبرته في مجال عمله الى معالجة ظروف رعيته في اي بلد لمساعدة الشعوب في قضايا السلام، كما ان البطريرك الراعي يسعى الى الوقوف على رأي بطاركة الشرق كي لا يعتبر البعض انه يتفرد بالقرارات”.
اما تفاصيل اليوم البطريركي، فيقول المطران الصياح انه سيبدأ بقداس ماروني في العاشرة صباحاً، ثم لقاء تليه مأدبة غداء، و في ختام اللقاء يصدر بيان يتضمن تفاصيل البنود الاساسية التي تتابعها اجهزة الكنائس التي تقوم بدورها في شكل مستمر”.
من جهة أخرى، أشارت “المركزية” الى انّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يستعدّ لزيارة رعوية تحمله الى جنوب افريقيا بين 18 و23 أيار المقبل، تندرج في اطار سياسة اعادة انعاش علاقة موارنة لبنان في الخارج بأرضهم الام. وستكون جوهانسبورغ وجهة الراعي الاولى التي يدشن فيها جولات عامه الخامس على رأس البطريركية، علما ان جدول أعماله يلحظ بعدها جولة في أميركا الجنوبية”.
وكما في كل زياراته الرعوية، ستكون للبطريرك في جنوب افريقيا لقاءات مع أبناء الجالية المارونية تخصص لتذكيرهم بأنهم جزء لا يتجزأ من الكنيسة المارونية واهتماماتها ولحضّهم على ابقاء قنوات التواصل مفتوحة مع وطنهم وتدعوهم الى تسجيل ولاداتهم الجديدة في لبنان، كما ستكون مناسبة يستمع فيها الراعي الى هواجس الجالية ويطّلع عن كثب على أوضاعهم.