بدأت اليوم في بيروت، فعاليات ورشة العمل الثانية حول “مشروع رفع كفاءة الري في الدول العربية”، التي يعقدها المركز العربي “أكساد”، بمشاركة أكثر من 25 خبيرا يمثلون 14 دولة عربية (الكويت، العراق، سورية، الاردن، لبنان، فلسطين، مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا)، و3 منظمات دولية (الفاو، جيز وإيكاردا)، إضافة الى خبراء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة “أكساد”.
وقال المدير العام للمركز العربي “أكساد” الدكتور رفيق علي صالح، في كلمة له خلال افتتاح ورشة العمل: “كنا قد اجتمعنا منذ قرابة العام في ورشة العمل الاولى الخاصة بهذا المشروع، واتفقنا على الخطوات الاولى الواجب اتخاذها، وها نحن نلتقي اليوم لمناقشة الدراسة التي أعدها “أكساد” حول كفاءة الري في الدول العربية، وتحليل نتائجها، وتحديد برامج التدريب المطلوب تنفيذها للسير قدما في مجال تحسين كفاءة الري في الدول العربية”.
اشارة الى ان برنامج عمل الورشة، التي تستمر فعالياتها اليوم وغدا، بالعديد من الموضوعات المهمة، منها الدراسة الشاملة حول كفاءة الري في الدول العربية التي أعدها أكساد، وخبرة أكساد في مجال رفع كفاءة مياه الري، والتدريب في مجال ادارة مياه الري لتحسين كفاءة استخدامها.
ومن الموضوعات التي تعالجها الورشة ايضا، الإرشاد المائي لرفع كفاءة الري الحقلي، وأفضل الممارسات في مجال ادارة المياه في القطاع الزراعي، وفرصة لمواجهة ندرة المياه في ظل تغير الظروف المناخية في المنطقة العربية، وإنتاجية مياه الري للمحاصيل الزراعية في الاردن، وأهمية إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في رفع الكفاءة الحقلية لاستخدام مياه الري في مصر، وتصميم قنوات خور ابو حبل كتجربة ناجحة لرفع كفاءة الري الفيضي بالسودان.
وتخلل الجلسة العلمية الاخيرة للورشة، التي يترأسها صالح، نقاشات مستفيضة حول تحديد الخيارات الواعدة من أجل تحسين كفاءة وإنتاجية استخدام المياه، وإمكان مشاركة الخبراء من المنظمات والهيئات الممثلة في ورشة العمل بإضافة قصص نجاحها في تحسين كفاءة الري الى الدراسة الشاملة، وتنظيم ورش عمل لنشرها، والترويج لها، وإمكان تقديم المنظمات والهيئات الاقليمية الدعم الفني او المادي لتنفيذ برنامج تدريب حول تحسين كفاءة الري الحقلي.