ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان الرئيس فرنسوا هولاند سيزور لبنان يومي 16 و17 ابريل، في اطار جولة في المنطقة يزور خلالها مصر والأردن.
وكان هولاند أرجأ زيارة لبنان اكثر من مرة لأسباب أمنية ولعدم توافر الظرف المناسب، غير انه كان مصرا على القيام بها رغم نصائح من باريس ولبنان بالعدول عن مثل هذه الزيارة.
ولكنه أراد ان تتضمن جولته الشرق أوسطية هذه المرة لبنان للتعبير عن تضامن فرنسا معه في تحمل عبء اللاجئين السوريين والتأكيد على استمرار دعم الأمن والاستقرار فيه.
هذه الزيارة تعني ان فرنسا وضعت لبنان ضمن أولوياتها، وخصوصا بعد الهجمة الأوروبية والأميركية الديبلوماسية باتجاه لبنان، من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية فريدريكا موغيريني، فالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأخيرا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إضافة الى الزيارات شبه الاسبوعية لمسؤولين ايرانيين.
وتتوقع أوساط لبنانية مسؤولة ان يعلن هولاند من بيروت توافق فرنسا والسعودية على إبقاء صفقة الأسلحة الفرنسية الممولة سعوديا لصالح الجيش اللبناني، تمهيدا لإرسالها الى لبنان في الوقت المناسب.
ورغم أهمية الزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس الفرنسي ، إلا أن المعطيات المتوافرة لدى مصادر وزارية كما تقول لـصحيفة ”السياسة” الكويتية، لا تشير إلى أن الضيف الأوروبي يحمل معه مشروع مبادرة لحل أزمة الاستحقاق الرئاسي، بقدر ما سيحاول حض الأطراف اللبنانية على استعجال انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لأن فرنسا تنظر بعين القلق إلى استمرار الشغور في لبنان وبما يشكله من تداعيات سلبية على عمل المؤسسات الدستورية.
وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي سيحاول طمأنة المسؤولين اللبنانيين، أن الهبة السعودية لم تلغ وإنما تم تعليق العمل بها وستحاول فرنسا إعادة إحيائها مجدداً، من خلال اتصالات ستجريها مع قادة السعودية.
وأكدت أن الرئيس هولاند وتقديراً منه لمكانة لبنان لدى بلاده، قرر تجاوز البروتوكول في ظل عدم وجود رئيس للدولة والقيام بزيارة للبنان، للتأكيد على عمق العلاقات بين شعبي البلدين، حيث ستتيح له الزيارة لقاء أكبر عدد من القيادات اللبنانية.