أوضح أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان أنّ لدى “حزب الله” أولويّاته وإهتماماته، لكنّ موقفه واضح بشأن تأييد العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وقال: لو كان كلام النائب سامي الجميّل عن أنّ “حزب الله” هو من يعيّن رئيس الجمهورية في لبنان صحيحاً لكان العماد عون أصبح رئيساً منذ سنتين.
كنعان، وفي حديث لقناة الـ”mtv”، أكد أنّ لا قلق من زيارة الرئيس سعد الحريري إلى موسكو، والفرق بين هذه الزيارة وأيّ موقف آخر يتخذه في بيروت أو باريس أنّ التوازنات هي لمصلحة روسيا، مضيفاً: نحن ممر إلزامي في رئاسة الجمهوريّة، والحلّ لا يكون بالتواصل مع الخارج.
وتابع: حلّ الرئاسة داخلي، وإذا انتظرنا الخارج فسننتظر كثيراً لأنّ الأمور في المنطقة لن تُحلّ غداً. إنّي أطالب شركائي في الوطن بإحترام وجودي كما أحترم وجودهم، ونحن ننتظر منذ 26 عاماً قانوناً للإنتخاب ورئيساً للجمهورية.
وأوضح كنعان أنّه مقتنع بالوحدة المسيحيّة، وأنّ الوحدة المطلوبة اليوم هي على الحقوق الدستوريّة والميثاقيّة لجميع اللبنانيّين، لافتا إلى أنّه على “تيار المستقبل” أن يقتنع بأنّه لا يستطيع تجاهل شريكه المسيحي.
وقال: لا أوافق النائب سليمان فرنجيّة بقوله إنّ الأقوى في الطائفة المسيحية يمكن أن يكون خطراً على لبنان، ومن حق فرنجية الإستمرار بترشيحه، لكنّ هناك فرصة اليوم للبحث عن النقاط الجامعة وكسر الحلقة المفرغة التي تمنع وصول رئيس قوي، معتبراً أنّه قبل الوصول إلى قبول فعلي لشراكة المسيحيين ستبقى أمور كثيرة معلّقة.
وإذ شدّد على أنّ وزير الخارجية جبران باسيل يلتزم ببيان الحكومة الوزاري، أشار كنعان إلى أنّه إذا استمر الوضع بالتجاهل الكامل لكلّ المطالب والطروحات، فإنّ اللجوء إلى الشارع إحدى الوسائل التي سننتهجها، مؤكداً أنّ إتفاق “التيار الوطني الحرّ” مع حزب “القوات اللبنانية” لا يهدف إلى إلغاء أحد.