Site icon IMLebanon

الشعار: ليست الأكثرية المسيحية من يقرّر الرئيس!

 

 

أكد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ان طرابلس حارسة الوحدة الوطنية، تسع الأحرار جميعا وعلى مساحة الوطن واختلاف الانتماءات السياسية والدينية والحزبية والمناطقية والثقافية.

الشعار، وخلال استقباله رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية في دارته في طرابلس، قال: “اللقاء مع فرنجية تضامني لا يحمل بعدا للتحدي والخصومة ولا حتى “للنكايات” لأي فريق او جهة، فهذا اللقاء الوطني الجامع النخبوي والمسؤول يحمل هما واحدا هو هم الوطن المتمثل بالفراغ الرئاسي وما ينتج عنه من تداعيات لم يعرفها اللبنانيون من قبل”.

ولفت الى ان الوطن يبنى بالإحتكام الى الدستور واحترام المؤسسات والسهر على مصالح الناس وقضاياهم وبتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح، مشيرا الى ان الوطن معرّض للخطر ويشكو ظلم ابنائه وعدم اكتراثهم لوحدة كيانه ووجوده ووحدة ابنائه.

ودعا الشعار فرنجية للعمل على اطفاء المحرقة السياسية التي أصابت الوطن والتي تتمثل بالفراغ وببعض القناعات والمفاهيم السياسية التي افرزتها الغرائز وبالتالي الفعل، وكأن لبنان لا يعرف معنى للديموقراطية او الاحتكام الى الدستور او احترام المؤسسات.

واكد مفتي طرابلس ان رئيس الجمهورية يختاره اللبنانيون عبر ممثليهم بالبرلمان ورفع شعار بـ”أن الاكثرية المسيحية هي التي تقرر من هو رئيس الجمهورية” ليس سوى عودة الى الوراء وانفعال مذهبي وخروج عن الانتظام العام.

كما اوضح ان رئيس الجمهورية القوي قوته ليست بالسلاح ولا بالعضلات، لأن الرئيس يكون قويا بمقدار تمسكه بالدستور وحرصه عليه وشدة إئتمانه عليه وقدرته على استيعاب مهمته من دون تفريق.

وأضاف: “القوي هو الذي يتمكن من الحفاظ على الدستور وتطبيقه والحفاظ على توازن عمل المؤسسات وخاصة الرئاسات الثلاث”.

وتوجه لفرنجية قائلا: “امامك يا فرنجية مهمات ومسؤوليات وتحديات لكن كلها تهون امام ارادة صلبة عبّرْتَ عنها انت يوم قلت “لن اوافق على الغاء نفسي” وستقول يوما “لن اوافق على الغاء وطني”.

ورأى ان الاكثرية تُحترم ولكن عندما يكون عملها في البناء وليس في التعطيل، لافتا الى ان عدم النزول الى البرلمان مخالف للدستور، داعيا الجميع لمراجعة الثقافة القانونية لان الدستور لو كان يقر ان يتخلّف كل واحد عن واجباته لتعطل الوطن وفقد الامن.