وصفت أوساط “كتائبية” حديث رئيس الحزب النائب سامي الجميل عن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، أنه الأكثر جرأة ووضوحاً بين كل المواقف والتصريحات التي صدرت حتى الآن على لسان القادة الموارنة، بما فيها المواقف التي تصدر عن بكركي، سواء تلك التي يطلقها البطريرك بشارة الراعي في عظاته وتصريحاته شبه اليومية، أو ما يصدر عن مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعاتهم الدورية مطلع كل شهر.
واعتبرت في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن رئيس “الكتائب” وضع النقاط على الحروف وأعاد اللعبة السياسية في البلد إلى حجمها الطبيعي ضمن السقف السياسي الذي يعتبر كل القوى السياسية شركاء في الوطن وفي الخيارات السياسية، لأن مقدرات البلد ليست ملكاً لأحد مهما علا شأنه، داعية القوى المارونية الأخرى أن تحذو حذو الجميل وأن تقول لنصر الله إن وكالتك الحصرية على لبنان انتهت، ولم يعد أمامك غير الاعتراف بفشل السياسة التي تتبعها، منذ الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري أوائل العام 2011، ويكفيك ما فعلته في لبنان طوال هذه المدة التي كان فيها قراره مصادراً من حزبك.
ومثل حديث الجميل رسالة واضحة للقادة الموارنة بضرورة عدم الخوف من “حزب الله” ومن سلاحه، من خلال فتح حوار جدي وبناء معه على قاعدة الولاء للوطن، على ألا يكون هناك غالب ومغلوب، كما يعتقد البعض من الزعماء الموارنة.
