Site icon IMLebanon

لنحفظ نفط لبنان : دعوة مسؤولة لتصحيح المسار

leboil-s
يصح وصف الدكتور نقولا سركيس بأنه عميد قطاع النفط في لبنان. علاقته بالقطاع، تعود إلى ما قبل العام 1965، حيث أسس «المركز العربي للدراسات البترولية»، فعاصر دول النفط منذ بداية اكتشفاتها ولا يزال.
في السنوات الأخيرة، تعامل مع موضوع الاكتشافات النفطية في لبنان من خلفية المناضل في سبيل حماية حقوق الشعوب في ثرواتها، منطلقاً من مسيرته الطويلة في الدعوة إلى تأميم صناعة البترول والغاز في البلدان العربية. راهن، كما كثر، على أن تعطي الثروة النفطية في لبنان أملاً في مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
كتب كثيراً وحاضر أكثر، وكانت «السفير» إلى جانبه في سعيه إلى نشر «الوعي النفطي»، وهو الذي كان «رفيق سلاح» مع الخبير العربي النفطي المميز الراحل عبدالله الطريقي، من خلال مقالات عديدة كتبها على صفحاتها، وكانت فرصة للنقاش المعمق مع المؤيد والمخالف لتوجهاته.. وقد كان مشاركاً أساسياً في ندوة «نفطنا لنا»، التي نظمتها «السفير» في 8 تشرين الأول 2015.
اليوم يخطو سركيس خطوة جديدة في مشروعه التوعوي، من خلال نشره كتاباً يسجل فيه أبرز ملاحظاته واقتراحاته الهادفة إلى حماية نفط لبنان، تحت عنوان «لنحفظ نفط لبنان»، يحاول فيه التعرف إلى حقيقة «لغز» النفط في لبنان والمخاطر التي تتهدد هذه الثروة الوطنية. كما يسعى إلى الإضاءة على الانحرافات والسمسرات ومحاولات السطو على هذه الثروة منذ العام 2010 إلى اليوم، طارحاً الحلول اللازمة لتصحيح المسار، كي تكون هذه الثروة نعمة على لبنان لا نقمة.
يضم الكتاب المرجعي، الذي يوزع اليوم هدية مع «السفير»، نماذج لكيفية تعامل الدول النفطية، النروج مثالاً، مع هذه الثروة، مبيّناً التزوير الذي طرأ على «قانون المواد البترولية في المياه البحرية»، الصادر في العام 2010. وإضافة إلى نص القانون، يضم الكتاب نص المرسوم الخاص بتأهيل الشركات، ومعه لائحة بالشركات التي تم تأهيلها، بما فيها بعض الشركات الوهمية. ويتضمن أيضاً مسودة مرسوم اتفاقية الاستكشاف، الذي ينشر في صيغته الأخيرة للمرة الأولى، مع إضاءة وافية على المواد المشكوك بها.