IMLebanon

حسونة افتتح اجتماعات اتحاد الصيادلة العرب في شرم الشيخ

hassouna
أكد رئيس اتحاد الصيادلة العرب النقيب ربيع حسونة، ان “ما يجمع العرب اكثر مما يفرقهم، وأن كل ما يدور الان ما هو الا غيمة عابرة ستزول”، مشيرا الى أن “الشباب سيظل يحمل الشعلة، ويكمل مسيرة النهضة والتقدم لهذه الامة والحضارة العربية”.

وقال خلال افتتاح مؤتمر الصيادلة العرب في شرم الشيخ: “اننا مدعوون الى اكمال المسيرة، والعمل على تطوير مهنة الصيادلة وممارستها بمساعدة كل المنظمات الصيدلانية والكفاءات العربية، خصوصا بعد التطور الكبير الذي شهدته المهنة وممارستها في الكثير من الدول”.

أضاف: “رغم كل الصعاب والتحديات، نلتقي اليوم يدا واحدة متضامنين معبرين عن إيماننا أن هذه الامة، هي واحدة وستظل حاملة رسالة السلام والاسلام، حاضنة لكل الاديان ومؤمنة بالإعتدال، وستظل حاملة رسالة العلم، ولقاؤنا اليوم خير دليل على الحفاظ على هذا الهدف، بعيدين عن كل أنواع الانقسام الذي ارادوه لنا لنكون في موقع التخلف والرجعية”.

وتابع حسونة: “نلتقي نحن الصيادلة العرب في هذه الظروف الصعبة، لنؤكد اصرار شرائح كثيرة من الشعوب العربية، من مثقفين ومهنيين على اختلاف المشارب من طوائف وأديان ومعتقدات، ان ما يجمعنا اكثر مما يفرقنا، وان كل ما يدور الان ما هو الا غيمة عابرة ستزول لا محال، وان المستقبل الواعد ات، وان الشباب سيظل يحمل الشعلة ويكمل مسيرة النهضة والتقدم لهذه الامة ولهذه الحضارة العربية”.

وأشار إلى أن “ما يميز لقاءنا اليوم، هو احياء لذكرى تأسيس اتحاد الصيادلة العرب الذي يصادف الخمسين عاما، وما يميز هذا الاتحاد انه تأسس على ارض غالية وحبيبة على كل العرب، آلا وهي فلسطين، وان لقاءنا ما هو الا لتأكيد اننا سنظل نناضل ليعود الاتحاد الى الانعقاد في فلسطين، وفي العاصمة القدس الشريف، ليعود وينعقد في مركزه الاساسي والثابت والدائم”.

وأردف: “لقاؤنا على هذه الارض الطيبة لجمهورية مصر العربية، ما هو الا لتاكيد الدور العربي المحوري الكبير، التي لعبته مصر و تلعبه من اجل قضايا العرب والدفاع عنهم، ونحن كلنا مدعوون للوقوف امام هذا البلد العظيم، وبوجه كل المؤمرات التي تحاك ضده وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها”، مضيفا: “لقاؤنا ما هو الا تعبير عن اتحاد كل الزملاء العرب والشعوب العربية بالمؤسسات العربية وحرصها على البقاء والاستمرار”.

وتابع: “إن وحدة الأمة العربية ليست خيارا بل هو عامل ضمير وواجب، ومسؤولية تقع على عاتق كل إنسان عربي شريف يؤمن بهذه الأمة. قد لعب الاتحاد دورا كبيرا في جمع كلمة الزملاء الصيادلة في كل الوطن العربي، وهو اليوم مدعو الى اكمال المسيرة والعمل على تطوير المهنة وممارستها بمساعدة كل المنظمات الصيدلانية، والكفاءات العربية، خصوصا بعد التطور الكبير الذي شهدته مهنة الصيدلة وممارستها في الكثير من الدول”.

ورأى “أن الفجوة بين العلم والممارسة في الوطن العربي كبيرة جدا، وكذلك بين الممارسة في الوطن العربي، ما يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه المريض والمواطن العربي، لذلك فاننا مدعوون للعمل من خلال الإتحاد لتطويره، وتقديم المشاريع التي تسعى الى تطور هذه المهنة، وتأسس ليكون الصيدلي عضو فاعل في المجتمع الصحي”.

وقال: “إن الأزمات التي تعصف بالصيادلة في الوطن العربي كبيرة، ومشاكل المهنة تكاد تكون واحدة ومتشابهة، واستمرار الوضع على ما هو عليه، ينذر بالكثير من السوء وتراجع المهنة، والوقوف بوجه هذا التدهور هو من مسؤولياتنا”.

وأضاف: “للصيدلي العربي دور كبير في حماية المنظومة الصحية، وهذا الدور لن يعطى لنا ما لم نقوم بواجبنا في تطوير قيمنا المهنية والعمل على تغيير أساليب ممارساتنا. وأغلب ما يكون أعداء هذه المهنة هم القييمين علينا، وعليه دعونا نتطلع إلى وضع خطة عمل تحاكي نظرة موحدة لما نريد أن تكون عليه مهنة الصيدلة في الوطن العربي”، لافتا إلى أن “أي تأخر في التحرك قد يكلفنا الكثير من التراجع، ما قد يؤدي إلى ضياع رسالة الصيدلي الشريفة في الحفاظ على صحة المواطن”.

وأردف حسونة: “إن دور الصيدلي في العالم أصبح أساسيا في الحفاظ على صحة المريض، ويلعب دورا أساسيا في مجال الوقاية، والرقابة، والحماية، لذلك بمناسبة هذا اللقاء المميز، دعونا نلتقي على هدف واحد ألا وهو خدمة المواطن العربي وصحته، مبعدين كل الخلافات الآنية، التي لم ولن تدوم، ودعونا نؤسس لمستقبل صحي متطور واعد لمجتمعاتنا، عسانا نكون المبادرين في أن تكون بصيص أمل هذه الأيام السوداء”.

وختم: “نهنئ كل الزملاء الصيادلة بهذه المناسبة الجامعة، وكذلك نكرم في هذه المناسبة رجال قدموا الكثير لهذا الاتحاد، ولمهنة الصيدلة شاكرين لهم عطائاتهم”.