شدد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس على أن ما أشيع عن التوطين، ليس مطروحاً عند الجهات الدولية ولا عند الجانب اللبناني ولا عند السوريين أنفسهم، لكن ذلك لا يمنع من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي شيء من هذا القبيل، من دون أن يكون ذلك من خلال اختلاق مشكلة غير موجودة.
وقال درباس في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إنه يتوقع تزخيماً في المساعدات الدولية للبنان، و”لمست ذلك من خلال استقبالي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، إلى جانب حماسة رئيس البنك الدولي ورئيس البنك الإسلامي، كذلك هذا ما شعرت به خلال وجودي في جنيف في الأيام القليلة الماضية، حيث عقدت اجتماعات عدة وكانت لي لقاءات مع مسؤولين دوليين أكدوا لي جميعهم شعورهم الصادق بمدى ما يتحمله لبنان في ما يتصل بالنازحين والذي يفوق قدرته على التحمل”.
ولفت إلى أن من أسباب الاهتمام الدولي الحالي بلبنان، هو أن هناك وقف إطلاق نار في سورية، في ظل حديث عن حل سياسي، وبالتالي فإن هناك حرصاً دولياً، على أن هناك وضعاً في لبنان يجب أن يبقى صامداً، حتى لا نزيد على المشكلة مشكلة إضافية، ما يعني أن هناك عناية بلبنان ستبقى مستمرة في ظل ما يجري في المنطقة، سيما أن كسر الوعاء اللبناني سيفيض أزمات على الآخرين.
وبشأن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى لبنان، أعرب عن اعتقاده أنها ستضيف مزيداً من الدعم الفرنسي إلى بلدنا وستحمل معها مساعدات للجيش اللبناني وكذلك الأمر ستشكل مناسبة لحض وتأييد المساعي الرامية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية واستكمال المؤسسات.
وأشار إلى أن تحركات رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الخارجية، تحمل الخير للبنان، وبالتالي فإن زيارته الأخيرة إلى روسيا والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين الروس، ستنعكس إيجاباً على لبنان وقد تؤدي إلى خلط الأوراق مجدداً وتطرح الموضوع اللبناني على بساط البحث وفق مقاربات أخرى.