Site icon IMLebanon

خوري: على “المستقبل” تحمّل مسؤولية الفراغ الرئاسي

 

 

اعتبر عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب وليد خوري أن ما يقوم به “التيار الوطني الحر” منذ أكثر من سنة ونصف السنة في الملف الرئاسي هو وقف التهميش الحاصل للمسيحيين، داعياً الأفرقاء جميعاً الى قبول المشاركة في الحكم ولاسيما في مؤسسات الدولة وادارتها والتي تعاني في الفترة الأخيرة من محاولات واضحة لضرب المواقع المسيحية.

خوري، وفي حديث لـ”صوت لبنان ـ 93.3″، استغرب كلام رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية الأخير عن أن المرشح الأقوى مسيحياً يشكّل وصوله الى سدة الرئاسة خطراً على لبنان وطائفته، سائلاً هل يشكّل الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري خطراً على البلد؟ ومؤكداً أن العماد ميشال عون يملك حيثية كبيرة لدى الطوائف الأخرى وبالتالي باستطاعته جمع اللبنانيين كافة حوله.

ورأى أن الحوار الذي حصل بين “التيار الوطني والحر” وتيار “المستقبل” كان سيؤدي الى توافق بشأن الملف الرئاسي لولا تدخّل السعودية ووضع العراقيل والفيتو، داعياً الى ابعاد هذا الملف عن التدخلات الخارجية والاحتكام الى الداخل.

ورفض خوري الاتهامات الموجهة الى فريقه بعرقلة انتخاب رئيس الجمهورية، محمّلاً تيار “المستقبل” مسؤولية الفراغ الحاصل بسبب رفضه الاحتكام لارادة الغالبية المسيحية.

وأكد أن “التيار” و”القوات” يتحضران للنزول الى الشارع في حال وصلا الى أفق مسدود في المواضيع المطروحة، مشدداً على أن المطلوب اليوم وقبل أي شيء آخر اجراء انتخابات نيابية لأن المجلس الحالي غير شرعي.

وعن تشريع الضرورة، قال خوري إن نواب “التيار” لم يعارضوا هذا الأمر في الماضي ولن يعارضوه اليوم إلا أن هناك أولويات، محذراً من المماطلة في اقرار قانون جديد وعصري للانتخابات، مضيفاً: “لن نسمح باستمرار هذا الواقع بل سنسعى جاهدين الى تغييره”.

ورأى أن توطين السوريين مطروح بقوة وزيارة الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة الى لبنان هدفها الدفع بهذا الاتجاه.

كما أكد خوري أن المكونات كافة داخل الحكومة متفقة على ضرورة اعادة العلاقات مع السعودية الى مسارها الطبيعي، معتبراً أن بعض الدول الخليجية تسعى في المقابل الى تحميل المواطنين اللبنانيين تبعات في يحصل في السياسة.

وعن اقفال مكتب قناة “العربية” في بيروت، قال خوري: إن “هذا الاجراء سياسي بامتياز ويعكس التوتر الحاصل بين السعودية ولبنان”، محذراً من طابور خامس يسعى الى توتير العلاقة بين البلدين لاسيما بعد اقتحام مكاتب صحيفة “الشرق الأوسط” بشكل همجيّ.