كشفت الشركة الصينية العملاقة (Huawei) مؤخراً، بأن قطاع الأجهزة الاستهلاكية شهد زيادة كبيرة في الإيرادات بنسبة 73% عن العام الماضي، ليصل إلى 19.9 مليار دولار. وأفاد جاو بينغ، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي وكالة عن الشركة، أنه يتوقع وصول الإيرادات إلى 30 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام.
ووفقاً لمؤسسة ( IDC) المتخصصة في بحوث السوق، لا تزال الشركة تحتل المركز الثالث عالمياً في قطاع الهواتف الذكية، إذ بلغت حصتها السوقية 7.4%، بعد سامسونغ (22.7%) وأبل (16.2%). فيما نما معدل الطلب بنسبة 44% عن العام الماضي، وهو الأسرع بين الشركات الـ5 الأولى في سوق الهواتف. وبهذا، من المستبعد أن يتفوق عليها منافسوها المحليون مثل: (Lenovo) و(Xiaomi) في أي وقت قريب.
كما صرحت ميليسا تشاو، مديرة البحوث في ( IDC): “تعد هواوي إحدى العلامات التجارية القليلة في الصين، التي تنوعت بنجاحها في جميع أنحاء العالم، إلى جانب تصديرها ما يقرب من نصف شحناتها خارج الصين”.
لكن على الرغم من أنها اعتمدت بشكل أكبر في مبيعاتها على الهواتف الرخيصة في السنوات الماضية، إلا أن الشركة أوضحت بأن أكثر من 30٪ من إجمالي صادراتها خلال العام الماضي كان من فئة الهواتف المتوسطة والباهظة من حيث السعر. ويرى الخبراء أن هواوي لن تكون منافساً خطراً لشركتي أبل وسامسونغ، إلا إذا حازت على رضا المستهلكين في السوق الأمريكية المربحة، حيث يبدو وجودها متواضعاً هناك، بسبب حظر معدات الشبكات التابعة لها لأسباب أمنية ووطنية.
ولا يزال قسم ” Huawei’s carrier” لشبكات الاتصالات أكبر مصدر لمبيعات الشركة الإجمالية، ويمثل ما يقرب 60٪ من عائدات العام الماضي (60.8 مليار دولار). كذلك حقق قسم ” The enterprise division” للمشاريع الذي يبني شبكات خاصة للعملاء، ارتفاعاً في الإيرادات بنسبة 44٪ بما يعادل 4.3 مليار دولار. كما ارتفعت صافي أرباح هواوي بنسبة 33٪ لتصل إلى 5.7 مليار دولار.