حاوره رولان خاطر
رأى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب غسان مخيبر أنه من الواضح ان كلا المرشحين الرئيسيين، أي العماد ميشال عون ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية يسعيان لزيادة منسوب حظوظهما للانتخابات الرئاسية، وأن يتم التوافق عليهما لمنصب الرئاسة، وبالتالي، فإنّ زيارة النائب سليمان فرنجية لطرابلس ولقائه المفتي مالك الشعار يأتي في إطار الحشد لفرنجية على المستوى المحلي، إضافة إلى المستوى الاقليمي والدولي، بموازاة مساعي العماد عون للحشد أيضاً على المستوى الشعبي والرسمي والاقليمي والدولي.
وأضاف: “على الرغم من كل ذلك، لا شيء محسوما حتى الآن، وبغياب التوافق فإن الفراغ سيبقى سيد الموقف، ولا اتجاه لحل حاسم في القريب المنظور، لكن آمل أن يتم الحسم قريبا لأن لبنان لم يعد يتحمّل فراغا رئاسيا لمدة أطول من التي تحمّلها حتى اليوم”.
مخيبر، وفي حديث لموقع IMLebanon، ذكّر بان العماد عون كرر مرات عدة بانه “ليس مرشح أنا أو لا أحد”، بل هو يعتمد ويقول بمشروعيته الأكبر شعبياً، على المستويين المسيحي والوطني، وبات واضحا أنه من المعوقات لهذا الانتخاب هو ما يبدو انه كان “فيتو” سعودي، وهو أقرب ما يكون لتدخل أجنبي في الشؤون الداخلية اللبنانية، وبالتالي ما زال لبنان يعاني من هذا التدخل، أكان يُنظر اليه من قبل البعض على أنه ايجابي أم سلبي.
وجدد التأكيد أن المرشحين الأبرزين رئاسياً هما العماد عون والنائب فرنجية، لكنه لفت إلى أن هذا لا يعني أن لا مرشحين سواهم، بل هناك مرشحون آخرون، لكنّ حظوظهم أقل بكثير مما هي عليه لكل من عون وفرنجية.
وعن كلام فرنجية أن الرئيس القوي في بيئته يشكل خطرا على لبنان، قال مخيبر: “إذا كان المقصود بذلك هو المرشح القوي الذي لا يمثل سوى مصالح طائفته، والذي يضع هذه المصالح في مواجهة مصالح طوائف أخرى، فأنا اتفق مع فرنجية، لكنه شدد على أن هذا المنطق ليس بالضرورة أن يُعتمد عبر المرشح الأقوى في طائفته”.
واكد أنه عندما يعلن العماد ميشال عون انه المرشح الأقوى في بيئته، فهو لا يضع ترشيحه في مواجهة الطوائف الأخرى، بل أنه يضع مشروعيته في إطار واقعي من دون أن يواجه الآخرين أو يمنعهم من ممارسة حقوقهم، فهو يدعو إلى مساواة المسيحيين بالآخرين من الطوائف في الوظائف العامة.
وأضاف: “هناك خطر أن يأتي رئيس جمهورية غير مقبول من البيئات الأخرى وأن يعمل على مواجهة هذه البيئات، ولكن هذه المخاوف وهذه الصفات ليست موجودة بالعماد عون”.
عن الانتخابات البلدية، أكد مخيبر أن هذه الانتخابات يجب ان تحصل، لا بل سوف تحصل في موعدها، وقد بدأ المرشحون يتحضرون ويأخذون المسألة على محمل الجد في كل المناطق اللبنانية، مشيرا إلى أن لا شك هناك العديد ممّن يتضررون من إجرائها، خصوصا من يستمدون سلطتهم من بلديات أو موقع في مدن كبرى.
وأضاف: “قد يخشى البعض من أن تكشف هذه الانتخابات لتحالفات معينة كالتحالف بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وأن يؤدي ذلك إلى التأثير في العملية الانتخابية النيابية، التي يعمل السياسيون دائما على التحضير لها وإن عملوا على التمديد لها بمخالفة للدستور مرتين، وبالتالي ما يحكى عن تأجيل للانتخابات البلدية، لا يتعدى كونه تسريبات أو آمال لعدد من السياسيين الذي يخشون هذه الانتخابات، ويفضلون بأن لا تحصل، فيما لا مبرر لعدم حصولها”.
وذكّر مخيبر بتقصير مجلس النواب في إصدار قانون جديد متطور للانتخابات البلدية، الذي ينام في أدراج مجلس النواب منذ ما قبل الانتخابات البلدية الأخيرة. كما ذكّر بان الانتخابات لا تواكبها هيئة وطنية مستقلة للانتخابات التي كان يفترض ان تكون قد قامت وعملت على رقابة الانتخابات النيابية أسوة بالانتخابات البلدية.
وشدد على أن هاتين الثغرتين يجب العمل دائما على سدّهما في الانتخابات المقبلة، مذكّرا من تناسوا هذا الموضوع الهام، بانه فور الانتهاء من الانتخابات البلدية الأخيرة، أعلن العديد من السياسيين أن المجلس النيابي سوف يعمل ليل نهار، إلى إصدار قانون جديد للبلديات، وهو أمر لم يحصل.