أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن مجموعة مينسك للمفاوضين في الصراع على إقليم ناجورنو- قرة باخ سيجتمعون بالعاصمة النمساوية فيينا.
وقال نادال- في تصريح إن رؤساء مجموعة “مينسك” السفير بيير أندريو ونظيريه الأميركي والروسي سيشاركون في لقاء فيينا، وكذلك في اجتماع المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لبحث آخر التطورات في إقليم ناجورنو- قرة باخ.
وأضاف نادال أن وزير خارجية فرنسا جون مارك أجرى اتصالا بنظيره الأرمني إدوارد نالبانديان للإعراب عن قلق فرنسا البالغ حيال المعارك على خط التماس ولاستبعاد أي خيار عسكري والمطالبة بالوقف الفوري للأعمال العدائية.
وشدد إيرولت على الحاجة الطارئة للتوصل إلى حل سلمي دائم، وعلى إصرار فرنسا على مواصلة جهودها من خلال رئاستها المشتركة مع الولايات المتحدة و روسيا لمجموعة “مينسك”.
وأضاف المتحدث بان جون مارك إيرولت سيجري اتصالا مماثلا بنظيره الأذربيجاني إلمار محمديارو لنقل نفس الرسائل من جانب فرنسا.
يشار إلى أن عشرات الأشخاص قتلوا في الأيام الأخيرة في اشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناجورنو قره باخ المتنازع عليه في القوقاز.
وقالت أرمينيا إن 18 جنديا أرمينياً قتلوا في المواجهات، التي تعد ضمن الأسوأ منذ عقدين من الزمن. أما أذربيجان، فقد قالت إنها فقدت 12 عنصراً من قواتها، في حين لم يتم التأكد من تقارير صدرت عن الطرفين بوقوع قتلى من المدنيين. وتبادلت كل من أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بالقصف وعمليات هجومية على خط التماس.
ووفقا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أدى تفاقم النزاع في ناغورنو قره باغ في الأيام الأخيرة الماضية إلى مقتل 33 شخصا وإصابة أكثر من 200 جريح.
ونشب الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم قره باخ ذي الأغلبية الأرمينية في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان السوفياتية الاشتراكية، وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان السيطرة على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.