أكد المدير العام لشركة BUS المهندس فادي ابو جودة، في تصريح “أن مشروع مقدمي الخدمات مستمر حتى تنفيذ كل الاشغال المطلوبة، وخصوصا تركيب العدادات الذكية، رافضا كل الاتهامات بفشل المشروع والتي لا تستند الى ارقام ومعطيات علمية.
واوضح حقيقة ما يتم تداوله عن تمديد عقد شركات مقدمي الخدمات مع مؤسسة كهرباء لبنان، فقال:”العقد الموقع مع مؤسسة كهرباء لبنان ينص على القيام باشغال محددة، واهمها المشاريع الاستثمارية لاعادة تأهيل وتحديث الشبكة وتركيب العدادات الذكية، وطالما ان هذه الاشغال لم تنجز بالكامل فاننا مستمرون في عملنا. نحن لا نطلب التجديد ولا التمديد، فالعقد يتضمن أن اي تأخير في احد مسارات هذا المشروع يؤدي حكما الى تمديد العمل لمدة معينة بالاتفاق مع مؤسسة كهرباء لبنان. وفي حال كان التأخير بسبب المتعهد فانه يتحمل مسؤولية ذلك من خلال البنود الجزائية”.
وقال:”بالطبع يستطيعون فسخ العقد ولكن يتوجب عليهم تحمل المسؤولية القانونية لهذا الفسخ”. وشرح أسباب عدم تركيب العدادات الذكية قائلا: “العداد الذكي يمنع التلاعب ويقطع التيار الكهربائي عن المتلاعب فورا، كما انه يسمح بمراقبة الاستهلاك من مكاتب مؤسسة كهرباء انطلاقا من خطوط التوتر المتوسط الى المخارج الى منازل المشتركين بحيث يمكن كشف اي خلل او هدر فورا وبدقة”.
اضاف:”كان من المفترض أن يبدأ تركيب العدادات الذكية في ايلول 2012 وينتهي التركيب في أذار 2014، نحن فعلنا كل ما يتوجب علينا ولكننا لا نزال ننتظر موافقة كهرباء لبنان للبدء. قد يكون للمؤسسة اسبابها، ولكن من جهتنا تقدمنا بالعداد الذي سنركبه مع العرض الاساسي للمشروع ككل، وقد نال هذا العداد في التقييم الفني أعلى نقطة. لقد تقدمنا به مع الشركة المصنعة وهي وقعت معنا العقد مع مؤسسة كهرباء لبنان، وللاسف لا نزال ننتظر الموافقة الفنية عليه”.
وتابع:”نحن لا نتحمل مسؤولية التأخير وعدم تنفيذ مشروع العدادات الذكية، فقد تقدمنا باول طلب رسمي لبدء العمل في ايلول 2012 ولم يعطونا الموافقة الا في آذار 2014 وقد كانت مشروطة بمشروع تجريبي غير ملحوظ في العقد، ورغم ذلك نفذناه على نفقتنا، وقد كان مفهومنا هو ان هذه التجربة لتكييف العداد مع الشبكة، وليس كما صوروها على انها للموافقة على العداد الذي تقدمنا به في الاصل”.
اضاف:”بالفعل نفذنا المشروع التجريبي في تشرين الاول 2013 لننتظر بعدها نتيجة التقييم الفني للتجربة، وحصل أخذ ورد، ولم نكن نعرف في الواقع مع من نتعامل، حتى بدأنا في نيسان 2014 تجارب هذه العدادات، ومنذ ذلك الوقت ونحن ننتظر الموافقة. في الانتظار احضرنا على نفقتنا خبيرا من مؤسسة كهرباء فرنسا التي وضعت تقريرا ايجابيا يوصي بتركيب العداد، ولكن مؤسسة كهرباء لبنان لم تأخذ به، فعينت خبيرا اسبانيا في العام 2015 ولا نزال ننتظر تقرير الشركة الاسبانية التي كلفتها المؤسسة”.
وعن الاتهامات بفشل المشروع ورفض البعض لتجديده قال ابو جودة: “نحن مرتاحون لما قمنا به، ففي ظل الفراغ والفشل السائدين في البلد استطعنا ان ننطلق بمشروع رائد عام 2012، واستطعنا انجاز ثورة في قطاع التوزيع، سواء في خدمة الزبائن أو الجباية أو التصليحات أو تأهيل الشبكة. هذه الانجازات كانت لاجل المواطن الذي لا بد انه لاحظ ما تحقق”.
وعن تحذيرات نقابة موظفي ومستخدمي كهرباء لبنان من التمديد لمقدمي الخدمات قال: “انا احترم النقابة ومن تمثلهم، ولكني لست بوارد الرد على احد، ويكفيني ان اعدد الانجازات التي حققناها. الحقيقة ان هذا التحذير اما انه يعبر عن عدم معرفة واطلاع واما عن تجاهل متعمد واما عن تحريض، فكيف يمكن الحديث عن فشل او تحذير من دون تقديم اي معطيات او ادلة تثبت هذا الفشل”.
وفي ما خص الصيانة قال:”لدينا فريق من 234 فنيا ومهندسا يحقق نتائج مميزة اذ ان 98 في المئة من الاعطال تصلح في اليوم نفسه. والباقي اعطال موجودة في مناطق وعرة وصعبة، او جوفية تحتاج الى كشف وطلب ترخيص ثم الحفر والتصليح والردم”.
واردف:”بالنسبة للجباية فاننا استلمنا مع انطلاقتنا فواتير 12 شهرا متأخرة، ولان اصدار الشهرين كان ينجز في 80 يوما فان هذه المتأخرات تفاقمت، ولكننا عملنا على تحسين الجباية بحيث اصبحنا نقفل اي اصدر باربعين يوما، وهذا سمح اولا بمضاعفة مداخيل مؤسسة كهرباء لبنان عن الفترة نفسها، وكذلك سمح بتصفية المتأخرات القديمة، ولاحقا انتقلنا الى الجباية الشهرية”.
وعن العدادات الذكية، اوضح ابو جودة:”هي الحل للهدر، هي قلب مشروع مقدمي الخدمات، لذلك ينبغي العمل على تركيبها وتعميمها. فهدر الطاقة المنتجة تصل نسبته الى 50 في المئة، وقد استطعنا الحد منه ليبلغ 30 في المئة، وما تبقى يمكن معالجته بتركيب العدادات الذكية”.
وتابع: “يمكنني القول ان المشاريع الاستثمارية التي نفذناها وفرت 20 في المئة من الطاقة المهدروة، كذلك رفعنا ايرادات الجباية بنسبة 40 في المئة، وهذا يعني ان مؤسسة كهرباء لبنان لم تتكلف قرشا واحدا على مشروعنا”.
وعن الجباية اوضح “انه جرى تحديث هذه العملية بحيث تعاقدنا مع جباة مؤسسة كهرباء لبنان انفسهم، وجرى تدريبهم بالتعاون مع اهم الشركات العالمية، بحيث نجحنا بتحقيق القراءات الصحيحة للعدادات وتسريع عملية الجباية، ومنعا لاي تجاوزات او اخطاء فقد خصصنا فرق تفتيش للتدقيق بالقراءات التي يقوم بها الجباة”.
وردا على بعض البيانات التي تحذر من استمرار مشروع مقدمي الخدمات قال ابو جودة: نحن نقدم ارقام ومعطيات موثقة، وارفض القول اننا في حرب بيانات وارقام، لان ما لدينا رسمي وموثق، والاهم انه موقع من موظفي ومستخدمي كهرباء لبنان الذين يمثلهم بعض كتبة هذه البيانات. ومن كان لديه مستندات وارقام يعتبرها فضائحية فليبرزها، وأنا مسؤول عما أقول”.
وتطرق ابو جودة “الى اضرابات بعض المياومين السابقين فاكد أنها للمطالبة بمتابعة المباريات التي يجرونها للدخول الى ملاك مؤسسة كهرباء لبنان، وهذه التحركات ليست ابدا ضد مشروع مقدمي الخدمات”.