حث خبراء إسرائيليون ودوليون في مجال الطاقة الحكومة الإسرائيلية على تصدير الغاز الطبيعي إلى الدول المجاورة لإسرائيل وعلى رأسها تركيا واليونان ومصر من أجل تعزيز العلاقات مع هذه الدول سياسيا واقتصاديا.
وقال جورجي بابودوبلوس خلال مؤتمر خضيرة للطاقة والتكنولولجيا الذي افتتح أعماله أمس في تل أبيب بمشاركة أكثر من ألف خبير إسرائيلي ودولي “إننا نرغب في رؤية شراكة إسرائيلية مع الدول الأوروبية ومع دول أخرى في المنطقة مثل تركيا واليونان وقبرص، لأن بناء خطوط الغاز يدعم العلاقات مع تلك الدول ويحقق السلام.
ويبحث المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين وينظمه معهد إسرائيل ديفينس بالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية والمعهد الإسرائيلي للطاقة، العلاقة بين المياه والطاقة، وتوزيع الطاقة والخدمات في المستقبل، والطاقة والتغييرات الإستراتيجية في البحر المتوسط، والطاقة المتجددة وتخزين الطاقة.
وأكد يتسحاق أبو مدير عام شركة ديليك الإسرائيلية أحد الشركاء في حقل لفيتان للغاز الطبيعي، وجود مفاوضات مستمرة مع تركيا لتصدير الغاز الإسرائيلي إليها. وقال أبو إذا كنا وضعنا خط أنابيب بطول 350 كم في حقل تامار، فمن الممكن أيضا بناء خط أنابيب بطول 500 كم مع تركيا.
وأضاف إن تركيا تدفع حاليا ما يقارب ثمانية دولارات للمليون وحدة حرارية ما يعني أن هناك إمكانية تجارية لتصدير الغاز إليها، ولكن تبقى العقبة الوحيدة هي العقبة الجيوسياسية.
وفيما يتعلق بخطة تصدير الغاز لمصر قال أبو إنه في حال الموافقة على مخطط استخراج وتصدير الغاز الإسرائيلي من الحقول البحرية فيستخدم خط أنابيب تحت الماء لنقل الغاز من حقل لفيتان إلى منصة غاز حيث سيوجه إلى السوق المحلية وإلى مصنع الغاز المسال في دمياط الذي تملكه شركة بريتيش جاز البريطانية.
كانت المحكمة العليا الإسرائيلية أوقفت في الأسبوع الماضي خطة حكومية لاستغلال حقول الغاز الطبيعي البحرية. وينظم المخطط الأرباح التي ستحصل عليها الدولة لقاء الأرباح التي ستحصل عليها الشركات الخاصة من ضخ الغاز. وفشل المخطط في تجاوز الهيئة العليا للقضاء في إسرائيل، بعدما احتج القضاة على بند أدخلته الحكومة يضمن مصالح الشركات على حساب الإجراء الديمقراطي. ومنحت المحكمة الحكومة الإسرائيلية مدة سنة لإدخال التعديلات اللازمة على المخطط.
وهاجم خبراء في قطاع الغاز قرار القضاء الإسرائيلي، قائلين إن القضاء يجمد تطوير قطاع الطاقة، الضروري لإسرائيل، على حساب اعتبارات قانونية غير جوهرية.
وعلى الرغم من قرار المحكمة قال يتسحاق أبو إن شركة ديليك تعتزم الالتزام بجدول أعمالها، وستواصل برنامجها لتطوير حقل لفيتان، مضيفا أن الهدف الإستراتيجي للشركة هو البدأ في استخراج الغاز وتصديره في عام 2019 .