Site icon IMLebanon

الكويت تتوقع التوصل لاتفاق مبدئي في اجتماع الدوحة

OPECMarketOil
توقعت نوال الفزيع محافظ الكويت في منظمة أوبك ومصدران مطلعان آخران أن يتم التوصل لاتفاق “مبدئي” لتثبيت الانتاج النفطي بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها في الاجتماع المقرر عقده في الدوحة في 17 من الشهر الجاري.

وفي حال إتمام هذا الاتفاق فسيعني أن إصرار إيران على زيادة انتاجها لن يعرقل جهود باقي المنتجين لتقليل المعروض ورفع الاسعار.

وقالت الفزيع يوم الثلاثاء في محاضرة ألقتها في وزارة النفط “هناك مؤشرات ايجابية على الاتفاق في هذا الاجتماع.. المؤشرات جميعها تؤدي إلى أنه سوف يتم اتفاق مبدئي على تثبيت الانتاج.”

ودعت قطر أعضاء أوبك وكبار منتجي النفط خارج المنظمة إلى الاجتماع في 17 أبريل نيسان للاتفاق على تجميد للإمدادات في أعقاب اتفاق مبدئي في فبراير شباط بين أعضاء أوبك السعودية وقطر وفنزويلا إضافة إلى روسيا -وهي منتج رئيسي خارج المنظمة- لإبقاء الإمدادات عند مستويات يناير كانون الثاني.

وقال مصدران مطلعان آخران إن المبادرة تسير في الطريق الصحيح رغم تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوكالة بلومبرج والتي قال فيها إن السعودية لن توافق على تثبيت إنتاج النفط الخام إلا إذا فعلت ذلك إيران وكبار المنتجين الآخرين.

وقال أحد المصدرين وهو مندوب بلده في أوبك ولا ينتمي لدول الخليج “نعم سيكون هناك اتفاق.. والتجميد سيتم انجازه”

وقال المصدر الآخر وهو من دولة خليجية نفطية إنه واثق من أنه سيتم الوصول لاتفاق في الاجتماع الذي سيعقد في الدوحة.

* الموقف الإيراني

وتحاشت الفزيع الإجابة بشكل مباشر على موقف المجتمعين في الدوحة في حال تمسكت إيران بموقفها بعدم تثبيت الانتاج قائلة “هذا نتركه للاجتماع.”

وأضافت الفزيع أن زيادة الإنتاج الإيراني ليست مشكلة في حد ذاتها مشيرة إلى وجود مشكلة في قدرة الجمهورية الإسلامية على بيع هذه الكمية الإضافية في سوق متخمة بالنفط في ظل ضعف الطلب.

وقالت الفزيع إن هناك شكوكا من قبل المستوردين في قدرة ايران على الاستمرار في بيع نفطها بعد سنوات من الحصار كانت مفروضة عليها وفي ظل وجود العديد من القيود المالية وغيرها من القيود الأخرى على التعامل مع ايران.

وأضافت إنه وفي ظل هذه العقبات “لن يكون من السهل تصريف (بيع) النفط الايراني بهذه السهولة.”

ويقول محللون إن أسعار الخام قد تهبط مجددا قريبا إذ إن التخمة الناشئة في معروض البنزين ستؤدي لتفاقم فائض الإنتاج العالمي من الخام الذي يتجاوز الطلب بأكثر من مليون برميل يوميا.

وتوقعت الفزيع أن يتم الوصول إلى “اتفاق جنتلمان” في اجتماع الدوحة على تثبيت الانتاج “مبدئيا” عند مستويات فبراير شباط أو متوسط لانتاج شهري يناير كانون الثاني وفبراير شباط “ومن ثم يتم الانتقال إلى المرحلة القادمة في مؤتمر أوبك.”

وحول مستقبل أسعار النفط توقعت الفزيع أن يصل السوق إلى مرحلة التوازن في النصف الثاني من العام الحالي وأن “ينخفض الانتاج من دول خارج أوبك ويعيد السوق توازنه وبالتالي هذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.”

وذكرت أن التوقعات تشير إلى أن خام برنت سيتراوح بين 45 و60 دولارا خلال الفترة من النصف الثاني من 2016 وحتى 2018.

وهبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي يوم الثلاثاء مع تراجع الطلب على البنزين والشكوك المستمرة بشأن إمكانية توصل منتجي النفط الخام لاتفاق لتقليص تخمة المعروض.