أكدت أوساط قيادية بارزة في “تيار المستقبل” لصحيفة “السياسة” الكويتية أن الأولوية لدى الحريري تتركز على تحصين الاستقرار اللبناني والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولا يضع في سلّم أولوياته الحالية العودة إلى رئاسة الحكومة، باعتبار أن مدخل تفعيل المؤسسات الدستورية يكون بانتخاب الرئيس العتيد، بعد ما يقارب السنتين على الشغور الرئاسي الذي أصاب باقي المؤسسات بالشلل والتعطيل، ما يفرض على القوى السياسية وتحديداً التي لا تزال تلجأ إلى أسلوب الابتزاز والتعطيل، إلى حسم خياراتها وحضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة، لوضع حد للفراغ وانتخاب الرئيس الذي طال انتظاره، ليصار إلى تشكيل حكومة جديدة وإعداد قانون عصري ومتوازن للانتخابات النيابية، لكي يصار إلى إجراء هذا الاستحقاق دون تأخير.
وشددت الأوساط على أن جهود وتحركات الحريري منصبة على إزالة العقبات، من أمام إنجاز الانتخابات الرئاسية وتوفير الدعم الإقليمي الضروري الذي يشكل ضغطاً على المعرقلين، لإعادة النظر في مواقفهم وتسهيل حصول هذا الاستحقاق لوقف انهيار الدولة.