إنه الإهمال المدرسي الذي يدفع ثمنه في كثير من الأحيان التلاميذ، وقد يصل لحد وضع حياتهم في مهب الخطر. هذا هو الحال في مدرسة صربا الرسمية حيث تعرض الطالب السوري حمودي الزوري (6 سنوات) الذي يدرس بدوام بعد الظهر في المدرسة الى حادث صدم قرب مدخل المدرسة.
وفي التفاصيل، ان التلاميذ السوريين يصلون احياناً الى المدرسة قبل بدء موعد الدراسة لكن ادارة المدرسة تمنع دخولهم الى حرمها وحتى الى ملعبها قبل خروج التلاميذ اللبنانيين الذين يدرسون في فترة قبل الظهر. استمر هذا الوضع الذي تذمر منه اكثر من مرة اهالي التلاميذ من دون الوصول الى اي نتيجة كما هو الى ان وصلت الامور اليوم الى نقطة خطرة. اذ انه اثر وصول التلميذ السوري ظهر الثلاثاء 5 نيسان تعرض لحادث صدم من سيارة كانت تمر قرب مدخل المدرسة فأصيب بعدد من الجروج بينها إصابة في رأسه قبل ان تتولى معالجته مرشدة صحية في المدرسة في انتظار وصول فرق الصليب الاحمر لنقله الى المستشفى. اما السيارة فلم تتوقف واكملت سيرها…
السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار لمَ لا يتم ادخال التلاميذ الى حرم المدرسة بدل تعريضهم لهذا الخطر الذي قد يتكرر مرة أخرى في حال استمر الإهمال الفاضح؟