يغادر وفد من جمعية المصارف برئاسة رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه بيروت في 18 الجاري، للمشاركة في “المنتدى المصرفي العربي – الأميركي” الذي يعقد في نيويورك وينظمه اتحاد المصارف العربية ويستضيفه بنك الإحتياطي الفيدرالي وتدعمه وزارة الخزانة الأميركية.
وبحسب مصادر متابعة لـ”المركزية”، “يأتي انعقاد المنتدى في ظرف مناسب للقطاع المصرفي اللبناني إذ وجّهت وزارة الخزانة ملاحظاتها الى الرئيس الاميركي باراك أوباما حول قرار الكونغرس الأميركي المتعلق بالعقوبات الأميركية على المصارف التي تتعامل مع “حزب الله”، خصوصاً أن هذا القرار بدأ تطبيقه منذ مطلع السنة الجارية وأن الغموض ما زال يلف بعض مواده”، حيث يردّد أحد المصرفيين اللبنانيين عبر “المركزية”، أن “الشياطين تكمن في التفاصيل”.
وسأل “هل يطاول القرار مسؤولين في “حزب الله” وأعضاء فيه؟ أم المؤسسات التي تتعامل معه أو الخدمات التي تقدم في مؤسساته؟ وهل يطاول القرار أعضاء الحزب في لبنان أم كل الدول التي يتواجد فيها؟ وهل تنحصر المقاطعة بالعملة الخضراء أم بمختلف العملات؟”.
وأوضح في المقلب الآخر، أن “الزيارة المقبلة إلى الولايات المتحدة روتينية يقوم بها القطاع المصرفي اللبناني للتواصل مع مصارفه المراسلة والإطلاع على التطورات المصرفية العالمية، لكنها اكتسبت هذا البُعد السياسي والاقتصادي نظراً إلى صدور قرار الكونغرس الأميركي المتعلق بالعقوبات الأميركية على المصارف التي تتعامل مع “حزب الله”، والذي سيتم البحث فيه خلال اللقاءات مع المسؤولين الاميركيين”، وتابع: حتى أن اتحاد المصارف العربية أعلن أن هذا المنتدى سيسلط الضوء على العقوبات المفروضة من المؤسسات والمنظمات الرقابية ولا سيما الاميركية منها، ومدى تأثيرها وانعكاساتها على الاقتصاد والمصارف اللبنانية والعربية، كما سيتطرق الى قراءة معمّقة لقرار الكونغرس الاميركي.
وكان وفد مصغر من جمعية مصارف لبنان قام بزيارة سريعة الى الولايات المتحدة حيث بحث مع المسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية وبنك الإحتياطي الفدرالي وصندوق النقد الدولي في تفاصيل قرار الكونغرس وتحضير الأرضية الصالحة لزيارة وفد الجمعية في 18 الجاري.
