أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب أمين وهبي الى أن زيارة الرئيس سعد الحريري إلى موسكو لها أهمية كون الحضور الروسي في المنطقة وتحديدا في سوريا هو حضور وازن لا يمكن تجاهله.
وهبي، وفي حديث لاذاعة “الشرق”، قال: “إن لقاء الحريري مع المسؤولين الروس لا سيما الرئيس فلاديمير بوتين والوزير سيرغي لافروف، له أهمية خصوصا لجهة الطلب من القيادة الروسية بما تستطيع القيام به من أجل دعم لبنان في هذه الفترة الحرجة التي تعيشها المنطقة”.
وعن التغيير الذي يمكن أن تحمله الإنتخابات البلدية في المشهد السياسي، اشار وهبي الى ان هذه الإنتخابات هي استحقاق دستوري والتغيير لن يكون مئة بالمئة، معتبرا ان أهمية هذا الإستحقاق سيحصل في ظل التعثر الذي يعيشه المجتمع اللبناني وفي ظل الشغور الذي يفرض على موقع الرئاسة الأولى وفي ظل الإستعانة بقوى الأمر الواقع والسلاح المتفلت”.
وعن جلسة مجلس الوزراء في ظل كثرة الشائعات والفضائح، قال: “لو أرادت الحكومة أن تكون منطقية بردة فعلها على الأزمات التي نعيشها لكانت عقدت أكثر من جلسة في أسبوع واحد لأننا نعيش أزمات متتالية وفضائح متتالية”.
واشار الى ان سبب كثرة الفضائح والأزمات إلى أنها “دليل على إنهيار الدولة والمؤسسات كما أن ضعف الدولة وإستتباع الإدارة اللبنانية للزعماء يصبح أي مسؤول في أي موقع كان وبالأخص في سلطات الرقابة مستتبع وأداؤه مرهونا بإرضاء هذا الزعيم أو ذاك فتتراجع الدولة”.
ورد وهبي كل هذه الأمور إلى “قضية المساكنة بين الدولة والدويلة اي بين هاتين السلطتين”، لافتا إلى “تفشي الفساد ليصل إلى كل تفاصيل حياتنا اليومية”، متمنيا “أن يستطيع مجلس الوزراء التوصل إلى معالجة حقيقية وبالأخص فضيحة الإنترنت غير الشرعي والإتجار بالبشر”.
وسئل عن زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان في السادس عشر من نيسان الحالي وعما إذا كان يمكنه أن يفعل شيئا من أجل إنتخاب رئيس، فقال: “أشك في ذلك”.
وأكد أن “لبنان في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة لا يزال يشكل المثال المحقق على الأرض في ظل العصبيات والتعصب المذهبي والفلتان المستشري”.
كذلك أكد قناعته “بأن الشغور المفروض على لبنان في الموقع الرئاسي هو قرار إيراني منفذ من قبل حزب الله ومختبىء خلف دور الذي يقوم به التيار الوطني الحر”.
وأبدى وهبي إستياءه من “وجود خطابين خطيرين جدا في البلد على مصلحة اللبنانيين ومصلحة الدولة اللبنانية هو الخطاب المذهبي والطائفي المتفلت من أي عقال والخطاب الشعبوي الذي يحاول أن يخاطب ود الشارع ولو كان على حساب الدولة”، محملا “مسؤولية كبرى لوسائل الإعلام التي تحاول أن تضيء على هذين الخطابين”، متمنيا “الوصول إلى خطاب عقلاني”.