اعلن البنك المركزي المصري أنه باع 118.7 مليون دولار في عطاء استثنائي يوم الخميس بسعر 8.78 جنيه للدولار دون تغيير عن سعر الثلثاء الماضي.
ولم يكشف المركزي في بيانه الهدف من العطاء الاستثنائي.
وكان البنك المركزي يطرح ثلاثة عطاءات أسبوعيا أيام الأحد والثلثاء والخميس لبيع 40 مليون دولار في كل منها لكنه اقتصرها في وقت سابق من هذا الشهر على عطاء واحد اسبوعيا كل ثلاثاء.
وبلغت نسبة التخصيص يوم الخميس في بيع الدولار للبنوك 21.98 بالمئة.
وكان البنك المركزي قد خفض قيمة الجنيه إلى 8.85 جنيه للدولار من 7.73 جنيه في 14 آذار وأعلن أنه سيتبنى سعر صرف أكثر مرونة. ورفع المركزي لاحقا سعر الجنيه قليلا إلى 8.78 جنيه للدولار ولكن خبراء يقولون إن الجنيه مازال مبالغا في قيمته.
ولم تنجح بعد خطوات المركزي سواء في خفض العملة أو العطاءات الاستثنائية أو إغلاق شركات الصرافة في القضاء على السوق السوداء أو حتى تخفيف حدة هبوط الجنيه فيها.
وقال ثلاثة متعاملين في السوق الموازية إن سعر الجنيه المصري واصل الهبوط في السوق ليصل إلى ما بين 10.30 و10.32 جنيه للدولار.
وتعاني مصر كثيفة الاعتماد على الواردات من نقص في العملة الصعبة منذ انتفاضة 2011 والقلاقل التي أعقبتها وأدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب.
وسحبت السوق السوداء للدولار السيولة من النظام المصرفي وفرضت ضغوطا على الاحتياطيات الأجنبية للبلاد بينما واصل البنك المركزي الإبقاء على الجنيه قويا بشكل مصطنع.