رشق محتجون برلمان كوسوفو بالحجارة بينما كان الرئيس الجديد هاشم تاجي يؤدي اليمين الدستورية، الخميس، وقاطعت أحزاب المعارضة مراسم تنصيبه، وهو ما يسلط الضوء على الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وقال حزب تقرير المصير أكبر حزب معارض في كوسوفو، إنّ أنصاره مسؤولون عن رشق الحجارة الذي تسبّب في تهشم النوافذ. وقالت الشرطة إنّها ألقت القبض على شخصين.
وتتهم المعارضة في البلد الذي يمثل فيه الألبان أغلبية تاجي بالمساعدة في إتمام اتفاق بوساطة الاتحاد الأوروبي عام 2015 يمنح الأقلية الصربية الصغيرة سلطة على قرارات الحكومة المحلية ويطرح احتمال الحصول على تمويل من بلغراد.
وقاد تاجي حركة تمرد ضد القوات الصربية في عامي 1998 و1999 وانتخبه البرلمان رئيساً في أواخر شباط على الرغم من إلقاء محتجين قنابل حارقة خارج المبنى وإطلاق نواب المعارضة الغاز المسيل للدموع داخله.
وقال تاجي للبرلمان بعد آداء اليمين: “دولة كوسوفو ملتزمة بتطبيع العلاقات مع صربيا. لا يمكن أن نغير الماضي لكن علينا أن نعمل على ألا يتكرر”.
وكان تاجي رئيساً لوزراء كوسوفو حين أعلنت استقلالها عن صربيا عام 2008 وسيقضي فترة ولاية مدتها خمسة أعوام كرئيس وهو دور شرفي إلى حد بعيد.
واحتجت أحزاب المعارضة لستة أشهر على الاتفاق مع صربيا ونظمت تظاهرات في الشوارع وأطلقت الغاز المسيل للدموع أكثر من مرة في البرلمان واشتبكت مع الشرطة. وفي كانون الثاني أضرم محتجون النار في مبنى الحكومة.