ارتفع النفط في العقود الآجلة يوم الخميس بفضل مجموعة من المؤشرات الداعمة للخام على الرغم من تحذير بعض المتعاملين من أن أسس العرض والطلب الفعلية لا تسمح بحدوث انتعاش قوي في الأسعار في هذه المرحلة.
وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة فوق 40 دولارا في التعاملات المبكرة حيث بلغ 40.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 0655 بتوقيت جرينتش بزيادة 31 سنتا عن آخر إقفال ونحو ثمانية بالمئة عن أدنى مستوى وصل له في وقت سابق هذا الأسبوع.
وبلغ سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 38.12 دولار للبرميل بزيادة 37 سنتا عن آخر إقفال وثمانية بالمئة أيضا عن أدنى مستوى سجله في نيسان.
وتلقت أسعار الخام الأميركي دعما من انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأسبوع الماضي على الرغم من أن ذلك الانخفاض جاء بعد أن ارتفعت المخزونات إلى مستويات قياسية وذلك في الوقت الذي واصلت فيه المصافي زيادة إنتاجها في ظل تقلص حجم الواردات.
وانخفضت مخزونات الخام الأميركي بواقع 4.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من أبريل نيسان مقارنة بتوقعات المحللين بزيادة قدرها 3.2 مليون برميل وفقا لبيانات أعلنتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء.
وفي أوروبا تلقت العقود الآجلة لخام برنت دعما من عمليات الصيانة التي من المنتظر إجراؤها الشهر القادم في حقل نفط بحر الشمال.
وقال متداولون إن انخفاض مؤشر الدولار أكثر من خمسة بالمئة منذ بداية العام يدعم أسعار النفط أيضا حيث يجعل واردات الوقود المقومة بالدولار أرخص ثمنا للدول التي تستخدم عملات أخرى وهو ما من شأنه تعزيز الطلب.
ولن يقدم اجتماع مرتقب لكبار منتجي النفط في السابع عشر من أبريل نيسان لمناقشة تثبيت الإنتاج الكثير لتقليص الفائض في الإنتاج والذي لا يقل عن مليون برميل من الخام يوميا إذ ان حجم الإنتاج الحالي بلغ بالفعل مستويات غير مسبوقة أو اقترب من تحقيق رقم قياسي في معظم الحالات.
وقال بنك جولدمان ساكس إنه “لا يميل إلى الاعتقاد باستدامة تثبيت إنتاج أوبك أو تخفيضه” بل وإنه يتوقع زيادة إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول بواقع 600 ألف برميل يوميا هذا العام و500 ألف برميل يوميا في 2017.