IMLebanon

“المستقبل” و”الجماعة” حسما أمرهما تأييداً للسعودي

saida

كتب أحمد منتش في صحيفة “النهار”:

على رغم انعدام الحماسة الظاهرة لدى الفاعليات الصيداوية حيال الانتخابات البلدية واي اهتمام او متابعة من غالبية الهيئات والفئات السياسية والحزبية والشعبية، نتيجة استمرار التشكيك في إجرائها في مواعيدها المقررة، فإن النائبة بهية الحريري و”تيار المستقبل”، إضافة الى “الجماعة الاسلامية”، حسموا أمرهم وحددوا الصورة التي سيخوضون انطلاقاً منها الاستحقاق المقبل، بعد توافقهم مسبقا على اعادة تأييد رئيس البلدية محمد السعودي لولاية ثانية، بعد جهود وتمنيات وضغوط بذلتها الحريري شخصيا مع اكثر من جهة لإقناعه بالترشح من جديد، بعدما كان جاهر بأنه لن يترشح.

وترى مصادر مراقبة أن عودة السعودي عن قراره أراحت الحريري وجنبتها الكثير من العقد والمطبات التي كان يمكن مواجهتها، خصوصاً لجهة اختيار الشخص المناسب، إذ إن استمرار السعودي في قطع الطريق على بعض الاسماء النافذة التي كانت الحريري تخشى ترشحها، سواء من خلال التفاهم معها أو من دون أي تفاهم، كما قطع الطريق على أي توافق بينها وبين الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” اسامة سعد الذي اعتاد خوض المعارك الانتخابية مع خصمه السياسي”المستقبل”، علما أن شريحة واسعة في الشارع الصيداوي مقتنعة بضرورة أن يكون هناك توافق بين الحريري وسعد خصوصاً في الانتخابات البلدية، بما ينعكس ايجابا على الحياة اليومية والوضع الاقتصادي والانمائي والوظيفي في المدينة. ويرى البعض أنه في غياب التوافق، لا يبقى امام سعد الا خيار خوض المعركة وتشكيل لائحة منافسة للائحة “المستقبل” – “الجماعة” برئاسة السعودي الذي أكد لـ”النهار” أنه “لن يكون هذه المرة في جيب أحد، كما لن يكون خصماً لأحد”. غير أن السعودي سيجد نفسه من الآن حتى موعد الاستحقاق في خصومة مفتوحة مع سعد. وما حصل قبل ايام من نزاع قوي بينهما على خلفية منع عناصر “التنظيم الشعبي” شاحنات النفايات من خارج صيدا من دخول معمل المعالجة خير دليل على ذلك.

وفي إطار تعزيز جبهته في مواجهة أخصامه، باشر سعد جولة على شخصيات صيداوية للتشاور معها واستمزاج رأيها في الاستحقاق البلدي. ورغم فشل تجربة الانتخابات البلدية السابقة بين سعد ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري الذي تمكن في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري من الإنتصار على لائحة “المستقبل” و”الجماعة” بدعم من التنظيم وبعض الاحزاب المحسوبة على سوريا، زار سعد منزل البزري، غير أنه بدا من خلال تصريحاتهما عدم الاتفاق على لائحة موحدة.

ورأى سعد “أن من حق القوى السياسية في مدينة صيدا أن تُعبّر عن رأيها في هذه المناسبة الديموقراطية المفصلية، والتي تحمل الكثير من الوزن الإنمائي والاقتصادي والاجتماعي”.

فيما اعتبر البزري أنه “غير معني بالترشح، وأن القرار الذي اتخذه عام 2009 أي قبل الانتخابات البلدية السابقة بأكثر من عام لايزال ساري المفعول”، إلاّ أنه أكّد أن “من حق تياره السياسي الذي يُمثل شريحة من أبناء المدينة الانخراط الفاعل في التنافس الانتخابي وفي التعبير عن رأيه، وترشيح ممثلين له في الانتخابات المقبلة”.

وفي مجدليون، شددت الحريري أمام رابطات العائلات الصيداوية على “أن الانتخابات البلدية هي من علامات الديموقراطية في البلد، والتي يجب ألاّ نتخلى عنها، لأنها تجدد الحيوية والمساءلة والمحاسبة”.