Site icon IMLebanon

سامي الجميل: “الكتائب” تتبنى المرشحين للرئاسة بناء على برامجهم

sami-gemayel

 

 

اعتبر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ان “انتخاب رئيس للجمهورية هو مفتاح الدورة الديموقراطية وكل المؤسسات و المعبر لتشكيل حكومة جديدة وعودة مجلس النواب الى العمل مجددا ومن هنا ضرورة حصول الانتخابات الرئاسية اذ لا مبرر لخروج لبنان عن ديموقراطيته”، مشددا على “ضرورة انتخاب رئيس يحيد لبنان عن الصراع ويكون قادرا على جمع اللبنانيين في حوار جدي يحمي البلد ويكون كفوءا وصاحب رؤية شاملة تنتشل البلد”.

ولفت الى ان “الكتائب تتبنى المرشحين بناء على برامجهم ورؤيتهم للبنان”، مشيرا الى ان “الحزب يؤمن ان تركيبة لبنان الاجتماعية المتنوعة تحتم ابقاءه بمنأى عن الصراع القائم وأن على الرئيس ان يكون حياديا وقادرا على قول “لا” لأي محاولة لجر البلد اليه”.

واشار الى أن “من صفات رئيس الجمهورية المطلوبة ومن مهماته ان يكون قادرا على جمع اللبنانيين وقيادة حوار جدي بينهم لحماية البلد من الصراع المذهبي الدائر في المنطقة والذي يمكن ان يمتد الى داخل الحدود اللبنانية في اي وقت، وان يكون عصريا كفوءا ويتحلى بافكار تقدمية ورؤية اقتصادية واجتماعية ووطنية تنتشل لبنان من وضعه الصعب”.

ورفض مقولة ان “الرئيس الحيادي هو رئيس ضعيف”، معتبرا ان “قوة الرئيس لا تأتي من قيادته حزبا بل من شخصيته وقدرته على الصمود بوجه التحديات”.

وتابع: ان “مفتاح الانتخابات في يد “حزب الله” الذي يعطل النصاب مع “التيار الوطني الحر” ويمكن ان يستمر في ذلك الى مدى غير منظور اذا لم يقتنع بفك الأسر عن الرئاسة اللبنانية داعيا الى دور روسي ايجابي في تسهيل اجراء الانتخابات نظرا لقدرتها على التواصل مع الأفرقاء المعنيين والى الدور الذي تلعبه في المنطقة”.

ووجه رسالة الى المسؤولين الكبار في العالم مفادها ان “لبنان وطن لا تأثير له على الصراع بين الدول الكبرى وهو تحمل الكثير وآن الأوان لاعطائه فرصة بعيدا عن الأزمات والصراعات ليعيد بناء نفسه ويتحول الى مساحة حوار بين المتصارعين وان يكون سويسرا الشرق ليس بالمعنى الجغرافي انما بالمعنى الثقافي فيكون مقرا للحوارات التي تحصل على غرار ما يجري في جنيف ولوزان”.

وفي ما يتعلق بموضوع الانتخابات البلدية وموقع الكتائب منها اكد الجميل ان ” لا اصطفاف سياسيا في ما يقارب ال 85% من الضيع اللبنانية وان المنافسة ترتدي الطابع المحلي وان كلمة الأحزاب غير موحدة داخل الضيع ومحازبوها يتوزعون على لوائح متنافسة”، لافتا الى ان “الاصطفاف السياسي يمكن ان يلعب دوره فى القرى والبلدات الكبيرة ومن هنا محاولة التوافق لتجنيبها الصراع السياسي وفي حال لم ننجح فستخوض الكتائب المعارك البلدية”.

واعتبر الجميل ان “لبنان يدفع ثمن انغماس البعض في الصراع في المنطقة”، مشيرا الى ان “”حزب الله” برفعه سقف تحديه للدول العربية ودخوله اليها ومحاولة زعزعة الاستقرار فيها اثرت مباشرة على علاقة لبنان ككل مع دول تربطنا فيها علاقات صداقة، لذلك نعتبر ان “حزب الله” يورط لبنان بصراعات وصدامات ويؤثر سلبا على علاقة لبنان بمحيطة في وقت يعمل مئات آلاف اللبنانيين في الخليج وهم اليوم في خطر”.

واكد ان “الحل يكون بعودة الجميع الى لبنانيته ووضع مصلحة بلده فوق كل اعتبار بدءا بـ”حزب الله” الذي عليه ان يدرك ان اللبناني الآخر اقرب اليه من اي انسان آخر اينما وجد”.

وختم الجميل بالقول :” لبنان اولا ليس مجرد شعار واذا ما التقينا على هذه الأولوية يصبح التفاهم فيما بيننا أسهل”.