Site icon IMLebanon

قــزي أطلـق “مشـروع نعمـل لتوظيف الشــباب”


رعى وزير العمل سجعان قزي، حفل إطلاق مسابقة “مشروع نعمل لتوظيف الشباب” في مؤتمر صحافي عًقد في “سينما-2 ” في وسط بيروت.

وقال قزي: نحتاج الى هذا المشروع لأن نسبة البطالة في لبنان 25%، أي أن مليون انسان عاطل عن العمل من اصل أربعة ملايين مواطن، ويوجد مليون ومئة وسبعون ألفاً تحت خط الفقر، او على خط الفقر اي يعيشون بـ4،2 و6 دولار في اليوم الواحد، وارتفعت نسبة البطالة إلى 346 الف شاب وشابة ما بين عامي 2012 و2014 ، وهذه البطالة ليست قدر اللبناني، فلبنان قبل الحرب كان من اكثر الدول التي يوجد فيها عمل، واقل دولة فيها نسبة بطالة، واليوم وبالرغم من كل المشكلات التي نعيشها، لا تزال نسبة البطالة في لبنان 25%، ومعنى ذلك اننا بحاجة اليوم الى مليون فرصة عمل.

وقال: فرص العمل لا تأتي صدفة بل من النمو، وإذا لم يكن هناك نمو لا وجود لفرص العمل، ولا استقرار في البلد ما لم يكن هناك نمو اقتصادي، وكي يكون هناك استقرار امني يجب ان يكون هناك استقلال، وحتى يكون هناك استقلال وسيادة، يجب ان يكون هناك دستور محترم، وحتى يكون الدستور محترم يجب ان يكون هناك رئيس للجمهورية. وحديث البعض ان ما يهمنا هو استقرار لبنان، هو كلام لا يصرف في اي مكان اذا لم يتوّج الاستقرار بانتخاب رئيس للجمهورية، وعدم انتخاب الرئيس منذ سنتين لم يكن عاملاً مشجعاً في استمرار الاستقرار.

وتمنى قزي على الولايات المتحدة الاميركية “أن تنقذ لبنان من حِمل النازحين السوريين على أرضه، فلبنان غير قادر على ايجاد فرص عمل لمواطنيه مع وجود مليون ونصف مليون نازح سوري، ويوجد من أصلهم 47 في المئة يزاحمون اللبنانيين على فرص العمل”، كاشفاً أن “من أصل نحو 600 الف سوري يعمل على أرض لبنان لغاية 17 آذار الماضي، أعطت وزارة العمل فقط 996 إجازة عمل” .

وتمنى على هذا المشروع ان “يوجِد فرص عمل للشباب لأنه مفتاح بقاء الشعب اللبناني على أرضه”.

وتمنى قزي “على أصدقائنا وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأميركية، ان تساعدنا في أن نجتاز هذه المرحلة بأقل اضرار ممكنة، ووضع برنامج اعادة النازحين السوريين الى بلدهم وليس تثبيت وجودهم على الاراضي اللبنانية من خلال برامج عمل”.

وقال: في الوقت الذي يوجد فيه وقف لإطلاق النار في سوريا وتحصل مفاوضات بين النظام والمعارضة ومؤتمر جنيف، وتفاهم روسي – أميركي بالاضافة الى اتصالات مع كل الدول المعنية بالازمة السورية، يجب أن نبحث عن إعادة إخواننا السوريين الى ديارهم لتبقى سوريا سوريا، ويبقى لبنان لبنان، وليس عن تقديم برامج من الدول المانحة لتثبيت النزوح السوري في لبنان.

وتابع: وفق أرقام الأمم المتحدة، فإنه في كل حالات النزوح في العالم، تبيّن انه دائماً يبقى ما يناهز 35 في المئة من النازحين في أرض النزوح، وهذا يعني ان نصف مليون سوري مرشح للبقاء في لبنان وهذا ما نرفضه بالطبع. لذلك علينا وضع برنامج فوري وتدريجي ولائق ومحترم لإعادة النازحين السوريين الى سوريا، وإلا فإن كيان لبنان سيكون مهدّداً.

وقال: كل المشاريع التي توضع لإيجاد فرص عمل، ستبقى حبراً على الورق ولن تدخل عتبة وزارة العمل، إذا لم تكن هناك فرص عمل مؤمّنة للبنانيين، وإذا ما أعطينا الأولوية لليد العاملة اللبنانية.

أضاف: في كل دول العالم عندما يتقدم الأجير بطلب فرصة عمل لا يعطى قبل مرور 6 أشهر كما هو الحال في سويسرا مثلاً، وفي خلال هذه الفترة تبرز الشركة أو المؤسسة انها قامت بجهود لإيجاد مواطن سويسري أو أوروبي ولم تجد، ولهذا السبب تطلب العامل الاجنبي، وقال: وزارة العمل في لبنان اختصرت المهلة بثلاثة اشهر فقط، على ان تؤكد اي مؤسسة تريد استحضار أي عامل اجنبي انها سعت خلال هذه المهلة الى إيجاد لبناني ولم توفق في ذلك، وفي المقابل لا يستطيع لبنان أن يعيش منغلقاً على نفسه، لأننا نريد أن تتلاقى الحضارات والثقافات، ونريد الإفادة من كل الدول والشعوب لتنمية لبنان، فنحن بحاجة الى التفاعل مع الأخر. وقال: الحفاظ على اليد العاملة اللبنانية لا علاقة له بالعنصرية ، له علاقة بالاستقرار وبقاء الشعب في أرضه.

وقال: سأكمل بهذه السياسة مهما كانت آراء هذا الفريق أو ذاك داخلياً وخارجياً، لأن هذه السياسة اعطت نتائج على صعيد توظيف اليد العاملة اللبنانية في الشركات، مع استعدادنا للإنفتاح على كل الجنسيات، لأن لبنان ما لم يكن له علاقة مع الآخرين، لا يكون لبنان.

ورداً على الأسئلة، أكد قزي أن “لا خطر على اللبنانيين العاملين في الخليج، والحكومة اللبنانية تجري كل الإتصالات لهذه الغاية، فاللبنانيون يساهمون في إنماء الدول الخليجية ودورهم اساسي، ولا يجوز بسبب بعض التصريحات والمواقف أن نعرّض لقمة عيشهم للخطر، وأساساً إن دول الخليج لا تمسّ بأي لبناني ذهب اليها ليعمل، انما تمنع اي لبناني يذهب اليها للتخريب.

وأوضح ان وزارة العمل هي “وزارة ضبط العمل وليست وزارة لخلق فرص عمل التي هي من مهام باقي الوزارات والقطاعات الخاصة”.

وأشاد قزي بالتعاون الثلاثي بين المؤسسة الوطنية للاستخدام وشركة “مايكروسوفت” و”النات وايز” الذي أدى الى وضع هذا المشروع “الذي هو أول مشروع “ب.ب.ب” على صعيد فرص العمل”.