اعتبر رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل أن “الظروف الإستثنائية تتطلب بذل جهود إضافية لوضع خطط بديلة استباقية تتلاقى مع التغيّرات الحاصلة”، مشدداً على “أن لبنان قادر على تغيير المعادلة من دون انتظار الفرَج من الخارج”.
وقال الجميّل في حديث لـ”المركزية”: لا نترك مناسبة إلا ونسلّط الضوء على دور القطاع الصناعي، ومسرورون جداً بتجاوب وزير الصناعة المطلق مع شؤون الصناعيين وشجونهم، وكل المواقف تؤكد أن لبنان يملك الطاقات ولا يستغلها. ونتمنى على المسؤولين التجاوب مع اقتراحاتنا وأفكارنا، إذ يتظهّر يوماً بعد يوم صحة هذه الطروحات والأفكار وأحقيتها. فالوقت يمرّ والأمور بين أيدينا لكننا لا نحرّك ساكناً، فذلك ليس من مصلحتنا.
وكرر القول: لا يمكن أن نبقى في انتظار الفرَج من الخارج، فنحن قادرون على تغيير المعادلة من الداخل.
وأكد أن “القدرات متوفرة وقد يكون خفّ زخمها مع تراجع حجم التحويلات من الخارج ولا سيما من دول الخليج بسبب الإنخفاض الحاد في سعر برميل النفط، إنما طاقاتنا الهائلة موجودة. فالمؤشرات الإقتصادية توحي بشيء من الخناق الإقتصادي، ما يستلزم خلق مزيد من التحرّك في الداخل اللبناني”.
وشدد الجميّل على “وجوب أن يكون همّنا الأساسي خلق فرص عمل وفتح آفاق للشباب اللبناني”، وتابع: من هذا المنطلق، يأتي دور الرؤية الإقتصادية الإجتماعية التي سبق وطرحناها، والتعويل على تلك الرؤية والبناء على الإيجابيات الموجودة، وربطه بالإنتشار اللبناني الذي يشكّل قوة كبيرة، ونحن قادرون على تحريك الأمور.
وعما إذا كان “اللوبي” الصناعي الذي تم تشكيله أخيراً، سيقوم بأي تحرك في هذه المرحلة، قال الجميّل: إنه يتابع مهامه وأهدافه، إنما الأمور تتطلب وقتاً، وهناك لجنة متخصصة تجهد في هذا الإتجاه. همّنا الأول توعية المسؤولين على مبدأ أننا قادرون على تحريك الجمود القائم في ظل الصعوبات المتزايدة، عبر الإفادة من الطاقات الموجودة، وبالتالي ليس محكوما علينا العيش على وتيرة أحداث الخارج وتطوراته، وعلى المسؤولين تأمين البيئة المؤاتية لترجمة هذه القدرة الفاعلة.
وختم الجميّل: الظروف الإستثنائية تتطلب بذل جهود إضافية لوضع خطط بديلة استباقية تتلاقى مع التغيّرات الحاصلة.