Site icon IMLebanon

“حكيم اطلق “آلة اجيالنا الرقمية للتبرع


أطلق وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور الان حكيم، في مؤتمر صحافي عقده في مقر غرفة التجارة والصناعة في بيروت، “آلة اجيالنا الرقمية للتبرع” التي حصلت جمعية “أجيالنا” على براءة اختراعها.

حضر المؤتمر الوزير السابق وليد الداعوق، رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، مساعدة مدير عام بنك “عودة” رندة بدير وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية وحشد من الخيرين واهل الاعلام.

شقير
بداية، النشيد الوطني ثم كلمة رئيس الغرفة شقير حيا فيها جمعية “اجيالنا” على هذه المبادرة الجديدة التي تضاف الى ما تقوم به من أعمال خيرية على امتداد الوطن لخدمة المجتمع اللبناني وبلسمة الجراح واعطاء الامل بمستقبل افضل”.

وقال: “البلد اليوم بعيش اسوأ ايامه على مختلف المستويات، فقد اظهرت آخر الاحصاءات ان عدد اللبنانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر فاق المليون لبناني في العام 2012، ومنذ ذلك العام وحتى العام 2016 تدحرجت الاوضاع الاجتماعية من سيء الى اسوأ ما يعني ارتفاع هذا الرقم الى حدود مليون ونصف المليون لبناني”.

واسف شقير “لتقصير الدولة بالقيام بواجباتها لمجابهة هذه المصاعب، وذلك الاسباب كثيرة، لعل ابرزها تعطيل مؤسسات الدولة وادراتها”، مشيرا الى “اننا على مرمى حجر من ايار ويكون بذلك مضى على لبنان سنتين من دون رئيس للجمهورية”. وقال: “لولا جمعية اجيالنا والجمعيات الاخرى المماثلة لكان الوضع أسوأ بكثير”.

واضاف: “لذلك، نحن بحاجة الى تفعيل هذا التضامن والتكاتف الاجتماعي الذي يجب ان يكون شعار المرحلة لتدعيم صمود مجتمعنا والحفاظ على النسيج الاجتماعي سليما معافى”.

اجيالنا
من جهتها، شكرت رئيسة جمعية اجيالنا الدكتورة لينا الزعيم الددا كل الداعمين والمساندين لمسيرة جمعية اجيالنا الخيرية على مر السنين، شارحة اهمية هذه الالة الرقمية للتبرع وآلية عملها”، وقالت: “تعد الاولى من نوعها في لبنان، وقد تمت صناعتها في الصين وتطوير برمجتها في كندا، كما تم التعاون مع برنامج
Artima Card Credit من بنك عودة لبطاقات الائتمان لتسهيل الدفع للمتبرع”.

واشارت الى ان نظام هذه الالة يتيح المجال امام المتبرع لاختيار احد اقسام المساعدات الذي يود دعمه وتضم هذه الاقسام: المساعدات الطبية، كفالة يتيم، مساعدة محتاج، تمكين المرأة، رمضان، الخط الساخن للمساعدات الصحية والاستشفاء، وبتلات ازهار الحياة لاطفال مرضى السرطان، كفالة مسن وزكاة وصدقة جارية. بعد ذلك يختار المتبرع المبلغ الذي يود التبرع به من اللائحة الواردة على شاشة الالة.

واعلنت الددا ان عشرين الة تم تمويلها من متبرعين وقد وزعت على عدد من المراكز التجارية والمستشفيات وغيرها من الاماكن.

حكيم
ثم تحدث الوزير حكيم، مستهلا كلمته بقول للامام علي بن أبي طالب: “لا تستح من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل منه”، وقال: “وجودي هنا اليوم لأنني أؤمن بالمجتمع المتكافل الذي يحب الخير والعطاء، ولانني أؤمن بضرورة تضافر جهودنا خدمة للانسانية خصوصا مع تعقد الحياة الاجتماعية في ظل الظروف الراهنة وتطور الظروف المعيشية والتغيرات الاقتصادية والأمنية التي باتت تملي علينا أوضاعا وظروفا جديدة تقف الحكومات أحيانا عاجزة عن مجاراتها، الأمر الذي يستدعي تضافر كل جهود المجتمع لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع”.

واضاف: “من هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجمعيات كجمعية “أجيالنا” المرموقة. نحن هنا اليوم لتدشين “آلة أجيالنا للتبرع”، آلة استحقت الحصول على براءة اختراع. فكرة مبتكرة هدفها أن تكون في متناول الجميع لمساعدة أكبر قدر ممكن من المحتاجين بأسهل الطرق وأسرعها. وأود أن أحيي جهود جمعية “أجيالنا” على عطاءاتها المستمرة وأعمالها الإنسانية التي تطال المناطق اللبنانية كافة، خصوصا ما يعانيه لبنان جراء ثقل النزوح السوري”.

وشدد الوزير حكيم على “أننا في وزارة الاقتصاد والتجارة لن نتوانى عن بذل كل ما في وسعنا لمؤازرة جهودكم وتعزيز مبادراتكم خدمة للمجتمع المحلي والمواطن اللبناني الذي نضع صيانة حقوقه وحمايته على رأس أولوياتنا”.

وفي الختام، وزع الوزير حكيم ورئيسة الجمعية وشقير دروعا على الخيرين الذين قدموا التبرعات اللازمة لتجهيز “آلة التبرع الرقمية”.