IMLebanon

حجم الذهب رسمياً في العالم: 35 ألف طن

GoldReserves
طوني رزق

إنّ توزيع الذهب بين دول العالم الكبرى هو الفيزا للجلوس الى طاولة رسم السياسات النقدية العالمية الجديدة بعد فقدان الثقة في الدولار وانحسار النظام الحالي. ويبدو انّ الولايات المتحدة الاميركية والصين وروسيا والمانيا هي الدول التي سوف تقود العالم في المرحلة الجديدة.انّ الرقم الرسمي للموجودات العالمية من الذهب هو 35 الف طن، وتعني كلمة «الذهب الرسمي» الذهب الموجود لدى البنوك المركزية ووزارات المالية والصناديق السيادية للثروات، اي انّ الرقم المذكور لا يشمل الذهب الموجود في المجوهرات ولدى القطاع الخاص.

انّ الاهتمام بهذا الرقم الرسمي للذهب يعود الى توقعات بأن يكون المعدن الاصفر القاسم المشترك بين الدول اذا ما انهار النظام النقدي العالمي الحالي الذي يرتكز بصورة خاصة على الدولار الاميركي. إذ يشكك الكثيرون بارتفاع احتمال حصول هذا الانهيار مع تراجع الثقة بالدولار الاميركي.

ويبدو انّ الدول الكبرى تعمل على اقتناء اكبر كمية من الذهب لتحصل على كرسي أمامي على طاولة التفاوض على النظام النقدي العالمي الجديد.
وهذا ما تسعى اليه كل من الصين وروسيا من خلال المشتريات المتواصلة منذ سنوات. امّا المعادلة الجديدة فهي نسبة موجودات الذهب لدولة ما الى حجم الناتج القومي العام لهذه الدولة.

أمّا المركز الاقوى بموجودات الذهب حالياً فهو في منطقة اليورو ودولها الـ 19. إذ يتجاوز نسبة 4 % الى الناتج القومي العام والذي يبلغ 2,7 % في الولايات المتحدة الاميركية وفي روسيا ايضاً.

امّا اليابان وبريطانيا وعلى رغم كونهما اقتصاديات رئيسية في العالم، الّا انّ نسبة الذهب لديهما لا تتجاوز 0,7 %. وتتركز الاهتمامات على سياسات الصين الديناميكية على مستوى شراء الذهب بقوة وبشكل معلن وغير معلن، إذ تريد الصين ان تبلغ النسبة نفسها في اوروبا والولايات المتحدة الاميركية.

ومع شراء الصين 3000 طن من الذهب في السنوات السبع الاخيرة، فهي تملك حالياً نحو 10 % من الموجودات الرسمية العالمية. وبناء عليه، فإنّ السياسات النقدية العالمية سوف ترسمها كل من الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والصين واوروبا الممثلة على الأرجح بألمانيا. ويبدو انّ هذه الدول الأربع بدأت تتحضّر للجلوس الى طاولة القرارات الحاسمة.

البورصة اللبنانية

إنحسر حجم النشاط بقوة أمس في بورصة بيروت فلم يتجاوز 34241 سهماً قيمتها الاجمالية 230991 دولاراً، واقتصر التداول على 18 عملية بيع وشراء تناولت 3 اسهم فقط. حيث تراجعت اسهم سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) بنسبة 0,49 % و2,34% الى 10,08 دولارات و10,01 دولار مع تبادل 5866 و375 سهماً على التوالي، وارتفع سعر اسهم بنك عودة فئة (GDR) بنسبة 0,16 % الى 6,01 دولارات لتنخفض في ختام التداولات القيمة السوقية للبورصة 0,17 % الى 11,376 مليار دولار.

أسواق الصرف العالمية

دفع الحذر الذي ظهر في محاضر جلسات الاحتياطي الفدرالي الاميركي بشأن أيّ رفع محتمل لأسعار الفائدة الاميركية الدولار الاميركي للتراجع الى أدنى مستوى له في 17 شهراً مقابل الين الياباني، لتصبح مكاسب الين إزاء الدولار في العام 2016 نحو 9,6 %. ويبدو انّ بنك اليابان لن يتدخل قبل صعود الين الى ما بين 105 و100 ين للدولار الواحد.

وتراجع الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية الى 94,015 نقطة، وهو الأدنى منذ شهر تشرين الاول الماضي.
وبعد ارتفاعات اليورو الكبيرة، كان أمس منخفضاً في تداولات بعد الظهر 0,04 % الى 1,1394 دولار قبَيل قرارات متوقعة من قبل البنك المركزي الاوروبي.

وتراجع الاسترليني 0,15 % الى 1,4103 دولار والدولار الاوسترالي 0,53 % الى 0,7558 دولار، في حين زاد الدولار 0,02 % الى 0,9559 فرنك سويسري.

النفط والذهب

جاء رفع الانتاج النفطي في العراق ليستعيد الدعم الذي تلقّته الاسعار من تراجع المخزونات النفطية الاميركية المفاجىء، إذ ارتفع انتاج العراق يومياً من 3286 مليون برميل في آذار الى 3494 مليون في نيسان، كذلك تبقى الاسواق حذرة من زيادة الانتاج في ايران. لكنّ اسعار النفط ما زالت تتلقى دعماً من تراجع الدولار الاميركي بنحو 4 % منذ مطلع العام.

وفي تداولات بعد ظهر امس كان نفط نايمكس منخفضاً 0,05 % الى 37,73 دولاراً للبرميل، في حين كان نفط برنت مرتفعاً 0,35 % الى 39,98 دولاراً. ومع تحفّظ الاحتياطي الفدرالي الاميركي إزاء رفع اسعار الفائدة زاد الذهب أمس 1,26 % الى 1239 و20 دولاراً للأونصة كما زادت الفضة 1,20 % الى 15,235 دولاراً.

بورصات الاسهم العالمية

ارتفعت غالبية البورصات الاسيوية أمس كما زاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو على رغم ارتفاع الين، فزاد 0,22 % الى 15750 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ 0,29 % الى 20266 نقطة وتراجع مؤشر شانغهاي 1,35 % الى 3009,51 نقطة. وكانت البورصات الاوروبية في اللون الاحمر أمس بتأثير التراجع ولو الطفيف لأسعار النفط، ومع ترقب الاسواق لقرارات محتملة من البنك المركزي الاوروبي، فكان مؤشر داكس الالماني منخفضاً 0,17 % الى 9608 ومؤشر كاك الفرنسي 0,22 % الى 4275 ومؤشر فوتسي البريطاني 0,08 % الى 6157 نقطة وكذلك اتجهت بورصة وول ستريت للفتح على انخفاض.